أسوأ ألوان الإرهاب

 

 يزهو الرئيس الأميركي ترامب بما يفعله، ظناً منه أنه فعلاً يقوم بعمل خلاق، يزهر توقيعه على العقوبات التي يوزعها هنا وهناك، وأن العالم كان بانتظار تحتفته الخربشية هذه، ناسياً أو متناسياً أنه بذلك الفعل – ترامب – يقوم بما هو أسوأ من الإرهاب الجسدي الظاهر للعيان، فقد يكون ضحايا عمل إرهابي عشرات، بل لنقل المئات من الأفراد، لكن العقوبات التي تطول الشجر والحجر والبشر، لا تقف عند حد من الحدود.
من يتذكر ما جرى في العراق، وهو مثال قريب وواقع الآن وللغد، فلم يكن الحصار الجائر أقل ضرراً من القصف والدمار، بل ترك آثاره على أجيال وأجيال، وما خلفه من تبعات لا يمكن أن تمحى بمئات السنين، الأمر نفسه على الدول التي تتباهى الولايات المتحد أنها تعاقبها، وهي في حقيقة الأمر ترتكب جرائم بل فظائع بحق الإنسانية، فهل حصار اليمن وكوبا وكوريا وسورية، والكثير مما في القائمة، هل هذا عمل باسم الامم المتحدة والإنسانية؟
هل يدعو للفخر والاعتزاز به كما تبدو ملامح من يفرضه، كيف يزهو بتوقيعه كأنه الطاووس، وثمة آلاف الأطفال يموتون في اليمن، كيف يتحدثون عن القيم الإنسانية وهم يدمرونها..
ومن ثم من الذي فوضهم أن يكونوا شرطي العالم، هل هي القوة الغاشمة، بالتأكيد: نعم، ولولا سطوة ووحشية قوتهم لما كان الأمر كذلك، وهنا تبدو ضرورة أن الأمم المتحدة فاعلة وقادرة على اتخاذ موقف ما، لا أن تبقى منصة لإطلاق التهديدات والوعيد.
الإرهاب ليس قتلاً مباشراً، فثمة قتل أشنع تقوم به الإدارة الأميركية، وهو الأسوأ على مرّ التاريخ.

ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 30-6-2019
الرقم: 17012

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا