معركة إدلب!!

 

 يَرى البعض أنّ معركة إدلب تأخرت كثيراً عن مَوعدها الذي كان ينبغي ألّا يبتعد زمنياً عن مَواعيد النصر المُتحققة في بقية المناطق والمحافظات التي دحر جيشنا الباسل وحلفاؤه التنظيمات الإرهابية عنها، أعادها إلى سيادة الدولة والقانون، حيث عاد أهلها، وحيث أُعيدت الخدمات لها، وحيث بدأت عملية إعادة الإعمار والتأهيل، دراسة وتنفيذاً.
قد تكون عملية تحرير إدلب واستعادتها، تأخرت كثيراً أو لبعض الوقت، هذا في تقديرات العامة، تقديراتنا نحن المُندفعين للخلاص من الإرهاب، والمُتطلعين لاستعادة الحياة الطبيعية في كل سورية من دون استثناء.
بالمقابل ربما تسير عملية تحرير إدلب بالاتجاه الصحيح من دون تأخير حسب تقديرات القيادة، السياسية والعسكرية، التي تتقاطع عندها المعطيات والمعلومات، والتي تدير هذه المعركة بالاقتدار والثقة ذاتها التي أدارت بها كل المعارك السابقة بنجاح أذهل منظومة العدوان، فضحها وعرّاها، أحرجَها وسحبَ البساط من تحتها، وحققَ الغاية الوطنية باستعادة الأرض، بحماية السوريين في كل المناطق، بطرد ودحر الإرهابيين، وبإسقاط مشاريع العدوان والاستهداف والتقسيم والفدرلة.
آخر ما قيل بمعركة إدلب – جاء من رأس هرم قيادة منظومة العدوان – هو ما صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحاته على هامش قمة مجموعة العشرين، حيث اعترف بوجود 30 ألف إرهابي بمدينة إدلب، غير أنه هدد بعدم السماح ببدء معركتها لأنها حسب زعمه ستُهجر مليوني مدني؟!.
تأخُر معركة إدلب – الافتراضي – قد يكون وقع، لكن لو لم تتأخر معركتها – برغم اتفاق سوتشي وتفاهمات آستنة أو بسبب انقلاب تركيا عليهما – هل كانت أزمة أردوغان السياسية لتَبلغ المستوى الذي بات يُهدد مستقبله السياسي داخلياً – هزيمته باسطنبول – وخارجياً إذ لا يَخفى أن مُشكلاته ومسلسل أزماته يَمتد اليوم من العراق وسورية إلى مصر وليبيا، إلى السعودية والخليج، وقد لا ينتهي عند حدود أزمته المُتفاقمة مع أوروبا، مع مُلاحظة أن علاقة نظامه مع موسكو وواشنطن لا تُوحي بالاستقرار الذي يَتوهمه البعض؟!.
تأخُر معركة إدلب – الافتراضي – لو لم يقع، هل كان ليَكشف ترامب عن اعتراف يَطرح فيه مُعادلة جديدة تُدينه مباشرة بالعمل والتخطيط لتوفير الحماية لتنظيمات إرهابية تَنتمي لتنظيم القاعدة؟ وتَفتح المجال واسعاً لتساؤلات اتهامية موجهة مباشرة لواشنطن من أنها بذلك إنما تُحاول ترسيخ إقامة إمارة للقاعدة في إدلب بعد أن فشلت بإقامة الخلافة لداعش على مساحة جغرافية أوسع بما لا يُقاس؟.
نَعتقد أن معركة إدلب قادمة، ذلك أنّ قرار استعادة المدينة وتحريرها مع أهلها من بَطش الإرهاب اتُخذ ولا رجعة عنه، ونَعتقد أن مُعدل نجاحها عملياتياً وسياسياً لن يَنقص عن نسبة 100% لكن عندما تَنضج ظروفها وتَكتمل مُعطياتها، وستَبقى 100% نسبة الثقة بالقيادة التي أدارت، وتُدير بحكمة واقتدار المعركة مع تحالف الشر والعدوان.

علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 1-7-2019
الرقم: 17013

آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟