واشنطن ترسم الأدوار المسرحية وتوزعها على أدواتها… الأمم المتحدة تسعى لتبييض انتهاكات «قسد».. وأردوغان يدعي استياءه
تخاتل الامم المتحدة وتسلك مساراً التفافيا لتسقط تهم الانتهاكات والفظائع عن ميليشيات الانفصال التي فاحت روائح جرائمها بحق المدنيين في الجزيرة السورية وتدعي ادانتها لممارسات هذه الميليشيات اللاانسانية والتي ليس اولها تجنيد الاطفال وزجهم في حروبها وذلك في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» عقب توقيعها صفقة مشبوهة مع هذه الميليشيا تحمل في طياته اعترافاً ضمنياً بتنظيم ارهابي اتخذ الاطفال دروعا بشرية، ليطل النظام التركي برأسه على المشهد ويسوق ادعاءات الرفض لخطوة الامم المتحدة و»قسد» التي لطالما كانت احدى الخطوات التي يمارسها هذا النظام التركي المجرم منذ بداية الحرب الارهابية على سورية، وتتكشف معها حقائق تورط معارضات الفنادق بالتآمر على الشعب السوري والذي اكدته المعارضات المزعومة نفسها.
ففي خطوة مثيرة للجدل تحمل في طياتها كل معاني التآمر والاعتراف الاممي المفضوح بتنظيم ارهابي وقعت الأمم المتحدة، ما اسمتها خطة عمل مع» قوات سوريا الديمقراطية – قسد» في شمال سورية، تحت ذريعة تخلي الميليشيا هذه عما زعمت الامم المتحدة انهم «المقاتلون القصّر» الموجودون في صفوفه.
وجاء توقيع هذه الخطة المشبوهة في 29 حزيران الماضي، خلال احتفال رسمي، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، حيث تم توقيعها من قبل ما يسمى الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدعو فرجينيا غامبا، وممثل عن ميليشيا قسد.
وزعمت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها أن ميليشيا «قسد» قد تعهدت بموجب هذا الاتفاق المزعوم بعدم تجنيد الأطفال وضمهم لصفوف الارهابيين ، فضلاً عن الكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه واخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وزعمت الامم المتحدة ان هذه الخطة تعتبر بداية تجاه كافة التنظيمات الارهابية المنضوية تحت مظلة ميليشيا قسد، لعدم استغلال الأطفال وتجنيدهم كارهابيين من الآن فصاعداً، والتي تم توقيعها بعد مشاورات استمرت أشهراً بين الأمم المتحدة وميليشيا «قسد».
وفي اطار تبرير هذه الخطوة المشبوهة زعم المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة المدعو ستيفان دوغريك أن جهود الممثل الأممي الخاص المدعو فرجينيا غامبا لا تعني الاعتراف بشرعية سياسية لـ»قسد» أو لأي جماعة ارهابية مسلحة أخرى عقدت معها مباحثات من قبل ، مدعياً بأن ما تسمى خطة العمل هذه تم توقيعها بين الأمم المتحدة و»قسد» وان الولايات المتحدة ليست طرفاً في هذه العملية.
بالتوازي زعمت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في مقرها الإقليمي بجنيف، ألكسندرا فيلوتشي، أن «خطة العمل» هذه تم توقيعها بشكل سري في يوم اجازة رسمية.
من جهته وفي محاولة تركية لابعاد الشبهة عن دور تركيا في هذه الصفقة وتماهي مصالحها مع مصالح «قسد» المشبوهة لتلميع صورتهم السوداء أدان النظام التركي بشدة خطوة الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بالتطور الخطير.
وزعمت تركيا بانها باشرت إجراءاتها لدى الأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم حيال التوقيع على هذه الصفقة المشبوهة، مدعية ان هذا الوضع يعتبر في الوقت نفسه انتهاكا من قِبل الأمم المتحدة لكافة القرارات التي اتخذتها حيال مكافحة الإرهاب.
في المقابل طفت على السطح مجدداً حقيقة ارتهان معارضات الفنادق للاجندات الخارجية وتآمرها على الشعب السوري، وهو ما اكدته مصادر تابعة لمعارضة الفنادق التي قالت انه وبعد سنين من كل تجارب هذه المعارضات اللاوطنية وبتقييم من المنضوين تحتها يقول المغادرون لها انها خدمت كل الاجندات الاستعمارية ومخططات اعداء سورية قريبها وبعيدها وارتهنت للخارج وانفرط عقدها لاسباب مختلفة وكانت تجاربها فاشلة ولم تقدم شيئا للسوريين وحتى من اغتر بها حينا اصبح يتبرأ منها متى سنحت الفرصة ولا احد يعتقد انها ستداوي ايا من جراحات السوريين مهما تغيرت الاسماء.
وحول العدوان الاسرائيلي الاخير والذي نجحت الدفاعات الجوية السورية باسقاط معظم صواريخه وأسفر عن سقوط 4 شهداء من المدنيين بينهم طفل عمره أشهر وجرح 21 آخرين، يرى محللون ان هذا الاعتداء يأتي بعد خيبات أمل عديدة عاشها كل من الكيان الإسرائيلي وأمريكا، مشيرين الى ان هذا العدوان الاسرائيلي جاء للتخفيف عن مرتزقتهم وادواتهم في الشمال السوري بغية الحد من العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري لتأمين الشمال السوري مشيرة الى ان الخيبات الاميركية الصهيونية هذه قد تسببت بالحماقة الإسرائيلية التي ستدفع ثمنها خسارات منتظرة وقريبة لمشاريعها عبر دحر ادواتها في ادلب.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 3-7-2019
رقم العدد : 17015