حصدت 30 طناً من بذار البطاطا التي زرعتها في البيوت الشبكية…إكثار البذار: اســـتلمـنا 20 ألف طـن بــذار قمــح وتجاوزنا خطة الشعير
أكد مدير عام مؤسسة إكثار البذار الدكتور بسام السليمان في حديث خاص للثورة أن مؤشر عمليات استلام محصول القمح سجل حتى صباح أمس 20 ألف طن من أصل الكمية المتعاقد عليها بين المؤسسة والفلاحين والبالغة 75 ألف طن، في حين تجاوزت الكميات المستلمة من محصول الشعير الخطة (8،4 أطنان) لتسجل أكثر من 10 آلاف طن، مشيراً إلى أن مكافأة الاستلام التشجيعية لمحصول القمح زيادة على السعر الذي سبق لمجلس الوزراء تحديده مسبقاً، تتراوح بين 5 و35 % (حسب المرحلة) وهي 20 % وسطياً،
السليمان قال إن المؤسسة العامة لإكثار البذار تعتبر صمام أمننا الغذائي ليس لأنها مؤسسة اقتصادية ناجحة ورابحة بامتياز قبل الحرب على سورية، وإنما باعتبارها الحلقة الأولى والأهم في سلسلة العملية الإنتاجية لاسيما بالنسبة لمحصول القمح الاستراتيجي، لهذا عملت المجموعات الإرهابية المسلحة على تدميرالبنية التحتية بشكل شبه كامل في محاولة استنزاف مباشرة للمؤسسة التي نجحت في عملية انطلاقها ما يقارب الصفر تقريباً، وتمكنت من إعادة تأهيل حوالي الـ 70 % من بنيتها، والفضل في ذلك ـ بحسب السليمان ـ يعود إلى الجهود المميزة التي بذلت والدعم الحكومي الكبيرة الذي قدم، والذي ساهم وبشكل كبير في إعادة انطلاق مشروع البيت الزجاجي لإنتاج بذار البطاطا، ومشروع الفطر ومستودع بذار القمح ووضعهما من جديد على سكة العمل والإنتاج من جديد، وهذا إنجاز وطني بامتياز لعدة أسباب أولها وأهمها طوي صفحة استيراد بذار البطاطا نهائياً وتوفير مليارات الليرات والقطع الأجنبي الذي يتم رصده سنوياً لهذا الغرض، والانتقال التدريجي والسريع من مرحلة الندرة إلى الوفرة والاكتفاء الذاتي على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن المشروع الوطني قطع أشواطاً كبيرة ومهمة وصولاً اليوم إلى المرحلة الإكثارية الهامة التي تأتي بعد العمل المخبري، وهذا بحد ذاته مؤشر هام جداً على الجهد الكبير الذي تبذله المؤسسة لتأمين البذار محلياً للوصول للاكتفاء الذاتي في عام 2023، وتوفير ما بين 10- 12 مليار ليرة سورية سنوياً كانت تستخدم لاستيراد بذار البطاطا، إضافة إلى منعكسه الإيجابي على الاقتصاد الوطني والفلاحين والقطاع الزراعي بشكل عام.
وكشف أن خلال الأيام القليلة الماضية تم تسجيل تحركاً استراتيجياً في المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا، حيث تم حصاد مايقارب 2000 كليو غرام من بذار بطاطا الأمات في البيت الزجاجي بمحافظة حلب (المراحل العليا)، وذلك تمهيداً لزراعتها في البيت الشبكي (30 بيتاً) في منطقة دير حافر بحلب أيضاً التي تم حصاد المحصول الذي سبق وأن تم زراعته في البيوت الشبكية والمقدر بـ (30) طناً من بذار بطاطا الطعام.
وعن مشروع البيت الزجاجي في محافظة طرطوس أكد السليمان، أنه مشروع استراتيجي حيث تبلغ مساحته ٥٠٠٠ م٢ بعدد شتول ٨٠ ألف نبتة، والإنتاج المتوقع من الدرينات( الأمهات) بحدود ٤٠٠ ألف درينة سنوياً، مبيناً أن المشروع يمر بأربع مراحل الأولى هي المرحلة المخبرية ويتم فيها إنتاج الشتول المخبرية الخالية من الأمراض الفيروسية، والثانية مرحلة البيت الزجاجي ويتم فيها إنتاج بذار الأمهات، والثالثة مرحلة البيوت الشبكية ويتم فيها زراعة الأمهات لإنتاج بذار سوبر إيليت، والرابعة مرحلة الحقول المفتوحة لإنتاج بذار مرحلة الإيليت، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج فيها إلى ١٥ ألف طن وهذا يغطي احتياجات القطر من بذار البطاطا، ويؤمن البذار بأقل من ٧٠ % من سعر البذار المستورد للفلاحين.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تلبية حاجة المزارعين من بذار البطاطا من كل الأصناف المطلوبة، وتحقيق الإكتفاء الذاتي من بذار البطاطا المحلية، ومنع نقل الأمراض والآفات المنقولة عن طريق البذار المستوردة، وخلق فرص عمل للمزارعين، وزيادة دخلهم، وتلبية حاجة السوق المحلية من بطاطا الطعام وبأرخص الأسعار.
وأشار إلى أن المشروع الثاني وهو مشروع الفطر ( إنتاج خلطة الكومبست الملقح ) يشمل مخبراً لإنتاج بذار الفطر المحاري والأبيض وإنتاج الخلطة، ويهدف إلى تأمين وإنتاج الفطر الأبيض بواسطة الخلطة الملقحة المنتجة، ونشر ثقافة زراعة الفطر الغني بالبروتينات والفيتامينات والأملاح، وتأمين دخل وفرص عمل جديدة للمزارعين.
الثورة – عامر ياغي
التاريخ: الخميس 4-7-2019
رقم العدد : 17016