الأمن الغذائي1

 

 كشفت الحرب التي شنت على سورية أهمية التعويل على الأمن الغذائي فالدول التي تندرج في جبهة دول المواجهة لا تستطيع الاستمرار في مواقفها المبدئية دون أن تمتلك ميزة الأمن الغذائي وهو أمر من البديهيات..
سورية أدركت مبكراً هذه المعادلة كما أدركته الدول المعادية، ما يفسر استهداف الإرهاب للبنى التحتية والمنظومة الاقتصادية بمختلف مكوناتها حيث كان أهمها الثروة الحيوانية، فسورية كانت تصنف من أولى دول المنطقة في هذا المجال حتى أنها كانت تحتل مركزاً متقدماً في السوق التصديرية بالنسبة للمنتجات الحيوانية لتأتي الحرب لتغير المعادلة…
الحرب أثرت على واقع الثروة الحيوانية في سورية إلا أن الوضع كان مقبولاً قياساً بآثار الحرب والحصار حيث تم تدارك الموقف عبر مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم هذا القطاع الحيوي والمهم وفي هذا الإطار كان مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي يهتم بالتنمية المتكاملة للثروة الحيوانية في سورية، وينفذ من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتمويل من الحكومة وقروض ومنحة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
مناطق عمل المشروع شملت كافة جغرافيا القطر والمناطق ذات نسب الفقر العالية، ليكون هناك 1260 قرية مستهدفة بالمشروع، وتشمل 311 ألف عائلة كما أن أول مكونات تمثل في تحسين المراعي والموارد العلفية كماً ونوعاً وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية، وتطبيق تقنيات الزراعة المتكاملة، والاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية المجترات من خلال إدخال زراعة الشجيرات الرعوية على خطوط في حقول الشعير في منطقتي الاستقرار (3-4) حيث تم تنفيذ 312 حقلاً تدريبياً في حيازات 312 مربياً ضمن 75 قرية مستهدفة بمساحة 370 هكتاراً في محافظات (السويداء، ريف دمشق، حمص، حماة).
كما تم إدخال زراعة البقوليات العلفية في الدورة الزراعية في منطقتي الاستقرار (1-2) حيث تم تنفيذ 471 حقلاً تدريبياً في حيازات 471 مربياً ضمن 97 قرية مستهدفة بمساحة 215 هكتاراً في عدة محافظات إضافة إلى إدخال زراعة المخاليط العلفية (بقوليات – شعير) في المسافات البينية لأشجار الزيتون في المنطقة الساحلية حيث بلغت المساحة 130 دونماً في حيازات 52 مربياً ضمن 14 قرية وقد وصل إنتاج الدونم في بعض الحقول إلى 8,5 أطنان علف أخضر.
هذا لا يعني أنه ثمة إجراءات لا بد من اتخاذها حيث ثمة شيء متعلق بالنقل إلى البادية والتكلفة المرهقة للمربي والتي تقدر لحوالي 19 ألف ليرة للرأس الواحد وغيرها من العقبات الاخرى التي بحاجة لمعالجة سريعة.

باسل معلا
التاريخ: الجمعة 5-7-2019
الرقم: 17017

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة