دعوات تحريض صهيونية لطرد الفلسطينيين من المنطقة «ج».. فلسطين تطالب الأمم المتحدة بمساءلة الشركات المساهمة بالمشاريع الاستيطانية
في خطوة تعكس حالة التخوف في الشارع الصهيوني رغم كل ما يحاك من مؤمرات أميركية صهيونية لشطب الحقوق الفلسطينية ،وامعاناً من المنظمات الصهيونية الارهابية وجمعيات الاستيطان للتحريض على عدم منح الفلسطينيين اي امكانية لقيام دولة فلسطينية قامت حركة استيطانية يمينية عنصرية تدعى (ريجافيم) برفع الاعلام الفلسطينية على اعمدة الكهرباء وجوانب الطرق الرئيسة في الضفة الغربية، في خطوة تريد من خلالها ايصال فكرة ان وجود الفلسطينيين في المنطقة المسماة (ج) بالضفة الغربية خطر على المستوطنات الصهيونية غير الشرعية وكخطوة احتجاجية من قبل الصهاينة المستوطنين على وقوع 60 بالمئة من أراضي هذه المنطقة تحت اشراف السلطة الفلسطينية وكعمل تحريضي خبيث للتحريض على عدم السماح للفلسطينيين بالبناء في المنطقة (ج).
وقامت الحركة العنصرية برفع الاعلام الفلسطينية صباح أمس على اعمدة الكهرباء في الشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين مدينة القدس المحتلة ومجمع مستوطنة (غوش عصيون) جنوب بيت لحم، وفي عدة شوارع رئيسية تربط بين المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.
يشار الى ان المناطق المصنفة (ج) والتي حذرت الحركة الاستيطانية اليمينية العنصرية من تزايد سيطرة السلطة الفلسطينية عليها، تشكل 60% من المساحة الكلية للضفة الغربية، وكان من المفترض بحسب اتفاق اوسلو ان تؤول السيطرة الكاملة على هذه المناطق الى السلطة الفلسطينية عقب انتهاء المرحلة الانتقالية للاتفاق اي في العام 1999.
في سياق ذي صلة طالب أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشاليت بتنفيذ القرار 36/31، وإطلاق قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المتواطئة مع الاحتلال والمشروع الاستيطاني الاستعماري.
جاء تصريح عريقات بمناسبة نقاش البند السابع (حالة حقوق الإنسان في فلسطين في مجلس حقوق الإنسان) في جنيف في ظل محاولات مستميتة من قبل سلطة الاحتلال والإدارة الأميركية وحلفائهما لإنهائه وإزالته من جدول أعمال المجلس، وتضليل المجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وليست قضية سياسية يستند حلها إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن البند السابع هو بند دائم على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان لمعالجة قضية أنشأها المجتمع الدولي وهو مسؤول عن حلها ولم يقم بحلها، وأن استمرار وجود البند على الأجندة يعود لتخاذله عن حلها، مشيرا إلى إن إنهاء العمل بالبند السابع يتطلب حل المشكلة، أي إنفاذ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال.
وجدد عريقات دعوته إلى الدول الأعضاء في المجلس إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في مساءلة الاحتلال عن انتهاكاته الممنهجة والمتواصلة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، محذراً من أن حرمان الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه في العدالة سيسمح للكيان المحتل بمواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين .
الى ذلك اكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية إن المستقبل للمقاومة التي تمثل خيار الشعوب، والرهان على الاحتلال والإدارة الأميركية خاسر، داعية الانظمة الاعرابية لوقف الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال والالتفاف حول خيار الشعوب العربية المتمسكة بمقاومة الاحتلال وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن وحدة الموقف الفلسطيني أفشل صفقة القرن ومؤتمر البحرين الاقتصادي التآمري .
تطورات المشهد الفلسطيني جاءت مع استمرار الاحتلال انتهاكه لحرمة المسجد الاقصى، حيث استأنفت مجموعات من المستوطنين أمس اقتحاماتها للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وذلك بعد وقف الاقتحامات يومي الجمعة والسبت الماضيين، ونفذوا جولات استفزازية بأرجاء المسجد قبل مغادرته من جهة باب السلسلة.
بالتوازي داهم العشرات من جنود الاحتلال التابعين لما يسمى (الحاكم العسكري) لكيان الاحتلال في الضفة الغربية امس حي واد الحمص ببلدة صورباهر جنوب القدس المحتلة، وأخذوا قياسات المنازل المهددة بالهدم وصوروها تمهيدًا لهدمها، واشارت لجنة خدمات بلدة صور باهر والبيوت المهددة بالهدم في حي واد الحمص الى أن جنود الاحتلال داهموا الحي للتخطيط لتنفيذ عملية الهدم التي تطال ٢٣٧ شقة سكنية، وتأوي نحو ٥٠٠ فرد، موضحة أن محكمة الاحتلال أصدرت قراراًًًًً يقضي بهدم المنازل في الحي، بحجة بنائها قرب جدار الفصل العنصري، ما يشكل خطراً مزعوماً على الجدار العنصري حسب ادعائهم.
في المقابل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من قطاع غزة، بدعوى محاولتهم اجتياز جدار الفصل العنصري المقام بمحيط قطاع غزة، في وقت شرعت فيه بشق طرق استيطانية بمنطقة (المرمالة) في الأغوار الشمالية.
كما اعتقلت شاباً فلسطينياً ووالده بزعم الضلوع في عملية الدهس بالقرب من قرية حزما، والتي تسببت بإصابة 5 جنود بجروح وصفت بين المتوسطة والطفيفة.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل مواطن فلسطيني في بلدة برطعة جنوب غرب جنين وفتشته واستجوبت ساكنيه ، ونفذت عمليات اقتحام لعدد من أحياء مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في وقت قامت مجموعات المستوطنين بعمليات اعتداء طالت عدداً من الفلسطينيين ومساكنهم في أحياء عديدة من البلدة القديمة وسط المدينة.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018