القيشاني… الطين يُحوَّل بأيدي السوريين إلى تحفٍ وإبداعٍ

 ثورة أون لاين: 

يحول الحرفيون السوريون من مئات السنين “الطين” إلى إبداع وتحف من خلال فن “القيشاني” لتزين القصور وتعطي للبيوت الدمشقية رونقها وجمالها.

ولما كانت دمشق أقدم عاصمة تاريخية مازالت مأهولة فهي تعتبر موطن هذا الفن الذي لايزال حرفيوه على قلتهم مستمرين فيه حتى يومنا هذا في زوايا المدينة القديمة.

ففي مشغله بباب شرقي يقوم ماجد موصلي ابن إحدى العائلات التي اشتهرت بفن القيشاني بتصنيع لوحات جدارية تزين الأسقف والأرضيات وأوان مزخرفة وعن هذا الفن يقول موصلي لسانا سياحة ومجتمع “إنه تطور في العهد المملوكي ,وتميزت به دمشق لوجود الصناع المهرة المبدعين” مشيرا إلى أن عائلته إحدى العائلات القلائل التي مازالت تعمل بهذه الحرفة التي تزين البيوت والقاعات والحمامات الدمشقية منذ مئات السنين.

وأضاف إن الحرفيين كانوا يقومون بصنع الأواني من القيشاني ويستخدمون بعضها في تزيين منازلهم، كما أن الأغنياء كانوا يستخدمون القيشاني في تبليط المجالس الخاصة بالضيوف ويستخدمون البلاط في تزيين واجهات الفسح السماوية “الليوان” في المنازل الدمشقية العريقة.

وتعد العجينة التي يتم صنع القيشاني منها حسب الحرفي “موصلي” من الصلصال النقي الأبيض الذي يتم جلبه من الزبداني أو كسب حيث يبدأ العجانون بنخل التراب ونقعه بالماء حتى يتخمر وتترك ليجف ويتحول إلى عجينة قابلة للتشكيل بسماكات محددة فالبلاط الأرضي له درجة من السماكة تختلف عنها في البلاط المخصص للجدران وفي المصنوعات التي تخص الطعام من أوان وأباريق.

وأشار إلى أنه بعد تشكيل القطعة يتم إدخالها إلى الفرن للحرق، لتليها مرحلة الرسم والتلوين بتدرجات اللون الأزرق إلى الكحلي والفيروزي إضافة إلى الأخضر والأحمر الغامق ,وتعاد القطعة مرة ثانية إلى الفرن لتشوى بدرجات حرارة عالية تصل إلى 1300 درجة وهنا يكتسب القيشاني الطبقة الزجاجية التي يتم بعدها توزيع القطع أو تجميعها حسب الشكل المراد صنعه كاللوحات أو إطارات للمرايا أو طاولات وكراسي مزخرفة أو أوان منزلية وصوان للضيافة.

وأشار إلى أن القيشاني يشكل أحد أهم الهدايا التي يحملها الزوار والمغتربون معهم إلى دول الاغتراب.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة