ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
لم يعد الاستجداء التركي ونظامه الإرهابي المتمثل بشخص أردوغان والذي يتداعى مجرد ظاهرة إقليمية أثبتت أن دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى لكسب نقاط إضافية, بل هو رعونة الفاشل والتابع… وما الصفعة الجديدة التي تلقاها أردوعان بانتخابات اسطنبول إلاّ جنوح جديد نحو الهاوية عززتها صفعة اقتصادية ستكون تداعياتها على قدر رعونة النظام التركي الذي دعم الإرهاب وجعل بلاده منصة للإرهابيين للقدوم إلى سورية…
الضربة القاضية لأردوغان كانت عبر إعلان نائب رئيس الوزراء التركي السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا علي بابا جان استقالته من الحزب… الأمر الذي يمهد إلى تفككك حزب العدالة والتنمية بسبب سياسته الفاشلة في إدارة الملفات الإقليمية وخاصة دعم الإرهاب في سورية… الأمر الذي سيرتد عليه بالسياسة والاقتصاد… مع إمكانية تطور المشهد إلى أبعد من ذلك لتصبح تركيا ساحة لصراع الإرهابيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم…. خاصة وأن أوروبا وأميركا انسحبوا ورفضوا عودة الإرهابيين إلى بلادهم, الأمر الذي يوحي بتطورات خطيرة بالمشهد التركي الذي سيدفع ثمن جهله وعقليته العثمانية المتحجرة….
تخبط أردوغان يزداد يوماً بعد آخر ونتائج سياسته المتهورة سيحصدها الأتراك جميعاً بعد انسحاب من ورطه وتركه وحيداً يقلع شوكه بيده… وأقصد هنا الأميركيين والأوروبيين وبعض المشيخات النفطية…
ها هي إدلب تستعد للفظ الإرهاب, وتحريرها بات أمراً ملحاً ولن يثني الجيش العربي السوري تهديدات فارغة لأردوغان وحلفائه الخليجيين…
الأرض لنا… والقضية قضيتنا… أما الإرهاب العابر للقارات الذي جاء به أردوغان فنهايته باتت قريبة…
السابق