إيطاليا تغلق مركز إيواء في صقلية .. والمفوضية الأوروبية تطالب بآلية مؤقتة لتقاسم عبء اللاجئين

 

 

تواجه سياسة اللجوء الأوروبية مأزقا حقيقيا أمام تفاقم محنة اللاجئين والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، ما دفع الأطراف السياسية المعنية على مستوى الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في تعاملها مع هذا الملف، وإيجاد الحلول المناسبة بعد حوادث الغرق المأساوية التي تتعرض لها سفن الهجرة غير النظامية تجاه القارة العجوز، ويذهب ضحيتها المئات من المهاجرين، في وقت أغلقت السلطات الإيطالية مركزا لاستقبال اللاجئين في صقلية، كان يعد أكبر مركز يضم مهاجرين في أوروبا.
حيث طالب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ديميتريس أفراموبولوس، بوضع آلية مؤقتة لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد، وذلك في إطار سعيه نحو التوصل لحلول سريعة في التعامل مع اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط .
وقال أفراموبولوس في تصريحات لصحيفة «فيلت» الألمانية الصادرة أمس: لحين أن تصبح القواعد الجديدة المعدلة بشأن توزيع اللاجئين وفقا لما يسمى بنظام دبلن حقيقة، أطالب كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإسراع عملها والتوصل إلى اتفاقيات مؤقتة للتعامل مع اللاجئين عقب مغادرتهم سفن الإنقاذ.
وأعرب المفوض عن أمله في أن يحرز وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد تقدما في هذا الأمر خلال أول اجتماع لهم تحت الرئاسة الفنلندية الجديدة لمجلس الاتحاد الأسبوع المقبل.
وبحسب قواعد دبلن فإن الدولة التي يصل إليها المهاجرون أولا داخل الاتحاد الأوروبي تكون هي المختصة بالتعامل مع هؤلاء اللاجئين، وبسبب الوضع الجغرافي فإن إيطاليا واليونان ومالطا هي الدول الأكثر استقبالا للاجئين في الاتحاد، ويستثنى من هذه القاعدة الحالات التي يكون لطالبي اللجوء أقارب أو صلات أخرى بدولة أخرى في الاتحاد.
وفي سياق متصل طالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الدول الأوروبية بمزيد من الاهتمام باللاجئين في ليبيا.
وقال ممثل فرع المنظمة في ألمانيا دومينيك بارتش، في تصريحات لصحيفة «فيلت» أمس: نطالب الحكومات الأوروبية باستغلال كافة علاقاتها السياسية مع الحكومة الليبية في تحسين أوضاع الأفراد داخل مخيمات اللجوء، موضحا أن الهدف يتعين أن يكون إطلاق سراح كافة هؤلاء الأفراد من المخيمات.
يأتي هذا في وقت أغلقت السلطات الإيطالية أمس مركز «كارا دي مينيو» لاستقبال اللاجئين في صقلية، الذي كان أكبر مركز يضم مهاجرين في أوروبا.
وقال وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني، الذي حضر إغلاق المركز: إنه مع نقل آخر سكان المركز إلى مركز آخر في كالابريا تم الوفاء بالعهد.
وفي ذروته في العام 2014، استضاف المركز أكثر من 4100 مهاجر، لكن عدد المهاجرين فيه تراجع بشكل مطرد، وأثار تأسيس المركز ووصول اللاجئين لاحقا قلق وغضب السكان المحليين في صقلية الذين لم يقبلوا العمل بأجور متدنية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص