ترويج سياحي..

 

انتصف الموسم السياحي الذي يبدأ عادة وفق تقويم السياحة في الأول من حزيران وباتت الأيام الباقية عداً تنازلياً لتعلن انتهاءه في الأول من أيلول، وهو موسم لا يزال حتى اليوم شبه غامض لم يعرف عنه المواطن السوري إلا النذر اليسير مما يسمعه من هنا أو من هناك دون أن يكون الإعلان المطلوب مبرمجاً أو ممنهجاً.
الفكرة التي يبدو أن القائمين على الترويج السياحي لم يفهموها أو ربما لم يكلفوا أنفسهم عناء محاولة الفهم أن الترويج لموسم سياحي في بلد خارج من حرب إرهابية طاحنة، لا يتوقف عند ما يضعونه على الورق من خطط تكون جاهزة لأي اجتماع أو نقاش من باب سد الذرائع أو رفع العتب، بل تقوم على استقطاب السائح الداخلي قبل الخارجي لكون هذا الأخير لن يغامر بالقدوم إلى بلد سعى المتآمرون عليه لتشويه صورته دون أن يشاهد بأم عينه تدفق أبناء البلاد نفسها على السياحة فيها.
لا شك أن للسياحة الخارجية دوراً في تنشيط سياحة البلاد ولا شك أن للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الخارجية دوراً كذلك ولكن كلاهما ذو دور متمم للداخلي، فماذا يعني أن يستهدف الترويج السياحي مجموعات السياح الخارجيين، في حين لا يعرف المواطن عن موسمه السياحي شيئاً إلا ما رحم ربي..
وهل يعتقد القائمون على الترويج السياحي أن السائح الخارجي سيعيد الكرة إن اكتشف أنه عمود الخيمة في الموسم السياحي لبلد ما..!!
يبدو أن الترويج السياحي في بلادنا لم يستوعب بعد مفهوم أن البلاد تتعافى وأن الأمل هو ما يجب إظهاره بدلاً من الوقوف عند ما آلمنا من الإرهاب خلال سنوات الحرب..
بل إنهم وعلى ما يبدو لم يخرجوا بعد من مفهوم رمي كل تقصير على شمّاعة الأزمة في وقت باتت فيه سورية شعباً وحكومة تصر على تجاوز الأزمة ورمي سنواتها خارج النطاق الذهني حتى يكون الانتصار كاملاً مكتملاً..
لعل لهم في معرض دمشق الدولي بنسختيه التاسعة والخمسين وتاليتها الستين درساً عملياً في التوجه للداخل كما الخارج بل وقبله..
فهل كان -والسؤال للترويج السياحي- تدفق الدول والشركات في الدورة التالية ليتم لولا ما شهدوه من تدفق شعبيي مليوني في الدورة التي سبقتها.. لعلّهم يتعلمون الدرس..

مازن خير بك
التاريخ: الأحد 14-7-2019
الرقم: 17023

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة