ثورة اون لاين – معد عيسى :
النظافة أهم مقومات السياحة ، وعندما تغيب النظافة يختفي كل شيء مشجع للسياحة ولا تحضر سوى الحشرات والأمراض والأوبئة والحرائق .
من يتجول في شوارع المدن وضواحي العاصمة يلاحظ انتشار القمامة وامتلاء الحفر بالمياه الاثنة ويشم الروائح الكريهة و يلاحظ انتشار كبير للبعوض و الصراصير والقوارض وتراكم الأوساخ بجانب حاويات القمامة وتطايرها في الشوارع ، وعن سبب ذلك تجيب الجهات المعنية بان الأمر يعود لقلة العاملين بالنظافة وضعف الإمكانات المادية وقدم آليات النظافة و عدم كفاية مخصصاتها .
ضغط النفقات اضر بعدد كبير من القطاعات وفاقم من معاناتها وانعكس ذلك على المجتمع وان تكلفة معالجة الآثار السلبية الناتجة عن ضغط النفقات تحتاج الى أضعاف ما تم توفيره بضغط النفقات .
لا شيء ينطلق ويتحسن بدون نفقات ولا تُرمم الميزانيات بضغط النفقات ، ولا يُمكن زيادة الرواتب والأجور بضغط النفقات المتجاوز لكل إشكال الترشيد ، وكم تشعر بالأسى عندما ترى تجهيزات آليات النظافة وأدواتها ، كل إطار ماركة مختلفة وعمر مختلف وتطريزه مختلفة ، آليات أكلها الصدأ ، محركات متهالكة ما يصدر عنها من دخان وأصوات يجعلها من أكبر الملوثات ، جوانب مختلفة الألوان .
قرار ترك البلدات تدبر أمرها من الموارد الذاتية ساهم في تراجع الخدمات بشكل كبير لأن لا موارد لكثير من البلدات ، وان وجد فهو لا يكفي وكل البلديات تحتاج إلى تخصيص اعتماد من الموازنات المستقلة وبحاجة الى تقييم حقيقي لاحتياجاتها لان القياس على سنوات سابقة لم يعد يصح ، فهناك مدن ازداد عدد سكانها بشكل كبير وترامت أطرافها وهي بحاجة إلى اعتمادات إضافية .النظافة تشجع على السياحة وتقلل من الأمراض والنفقات الصحية وتقلل من الأضرار البيئية .