ثورة أون لاين -باسل معلا:
كما ساهمت الهطولات المطرية الغزيرة في موسم وافر من المحاصيل الزراعية بشتى انواعها.. ساهمت ايضا الهطولات الغزيرة التي جاءت في غير اوقاتها في خسائر اصابت بعض المحاصيل كان منها محصول التبغ..
ورغم ماحصل الا ان الكميات المستلمة من محصول التبغ لهذا العام اظهرت زيادة واضحة في الكمية والقيم الممنوحة للمزارعين مقارنة مع العام الماضي،حيث بلغت الكميات التي استلمتها المؤسسة العامة للتبغ لعام 2018 _ 2019 (31893) طناً، وتم تسديد قيمتها والبالغة (20.933) مليار ليرة للمزارعين كاملة.
المؤسسة العامة للتبغ اكدت إن الزيادة بلغت 32%، في حين بلغت الزيادة في نسب القيم الممنوحة للمزارعين 19%.
يشار إلى أن سلسلة عواصف اجتاحت هذا العام بعض حقول التبغ في بعض المناطق ما تسبب بخسائر كبيرة وصلت في بعض المناطق إلى 90 %، وتم تداركها بإجراءات حكومية سريعة، منها توزيع الشتول مجانا وتأجيل ديون المزارعين المستحقة إلى مواسم لاحقة وتعويض المتضررين منهم.
هناك تساؤلات كثيرة مازالت تطرح حول محصول التبغ ،فعلى الرغم من الاجراءات الاخيرة والتي تضمنت رفعاً حقيقياً لأسعار التبوغ المشتراة من الفلاحين الا اننا حتى اللحظة لانستطيع ان نعتبر ان محصول التبغ السوري من المحاصيل الاستراتيجية ولا حتى صناعة التبغ ايضا تعتبر من الصناعات الهامة من حيث جودة المنتج او على مستوى الارقام التأشيرية التصديرية وهنا يمكن ان نستذكر التجربة الكوبية في هذا المجال ،فعلى الرغم من الحصار الحاد الذي تعرضت له كوبا على مدى عقود الا ان التبغ والسيجار الكوبي كان يصل لمختلف انحاء العالم وهذا مالم يكن يتم دون التركيز على جودة المنتج ورفع مستواه والتميز به واعتقد ان هذا مايجب ان نقوم بهخاصة وان التبغ السوري يتميز بمواصفات عالية من حيث الجودة والمذاق الطيب كما ان تجربة السيجار التي نفذتها المؤسسة العامة للتبغ منذ فترة كان من المفترض ان تكون رائدة فلنبحث عن اسباب تعثرها على الجانب التصديري…