يتفق أغلب الآباء على نعت الأبناء بالعناد واللامبالاة وأمرهم من رأسهم، وبالعشرة يبصم الأجداد بقولهم (جيل يأكل لا يشبع..يسمع ولا يقشع) ويتهمونه بالبطر والغنج والدلال والفوضى السلوكية ،ولا يخطر ببال أصحاب هذا الرأي أن هؤلاء نتاجهم ،صناعتهم وينسون كل ما تعرضوا له خلال الحرب من قسوة وبشاعة..من حرمان وعوز وتشرد.
أمام أعينهم فقدوا الأحبة والأصدقاء ..رفيق المقعد وابن الجيران ،فارقوا أرواحهم عند أبواب بيوتهم.
هؤلاء الأبناء وأخص الشباب..قادة المستقبل، أثبتوا أنهم على قدر من المعرفة والوعي يؤهلهم لخوض معركة إعادة البناء والانتصار بثقة وإليكم أسباب التفاؤل:
تحدث إلي شاب في السابعة عشرة من عمره عن بحثه الدائم وشلته عن عمل خلال العطلة الصيفية ليؤمنوا سعر الدروس الخصوصية للبكالوريا (البعبع)وعن عملهم في ورشات بناء خلال العام الدراسي أيام العطل.
أهم ما التقطته كاميرا العين في زيارتي لمعرض الزهور حضور الشباب وشراء الزهور، بربكم ألا يدعو هذا إلى التفاؤل الجارف بمن هم بعمر الزهور ويتزودون بالزهور.
أيها الآباء.. كونوا معهم،أحيطوهم بالعناية والرعاية والسقاية بماء المكرمات. ،ونذكر في اليوم العالمي لمهارات الشباب والذي احتفى به في (15) الشهر الجاري ،نذكر ولعل الذكرى تنفع أن شبابنا بما يمتلكون من مهارات إبداعية وثروة وطنية يجب الاهتمام بتنميتها ورعايتها مع العلم أن تكلفتها المادية والمعنوية بسيطة ولا تقارن بخسارة هذه المهارات حين تتجمد إحباطاً ويأساً.
رويدة سليمان
التاريخ: الجمعة 19-7-2019
الرقم: 17028