أســميتكِ الشّــــآم

أسميتكِ درة الشرق والياسمين الأبيض إذ تقدس سرّه الكوثري..
أسميتكِ حكاية ألق تُكتبُ بعطر المحبة, وكلمات تعبرُ بنا إلى حدود العُلا.. أسميتكِ حروفاً قمريّة تحمل ناصيات الإبداع, تحمل أسمى المعاني ومعلّقات الكلام والأفعال معاً..
أسميتكِ تلك الدروب التي يجب أن نسيرُ عليها, ونشتاقُ إليها..
أسميتكِ علوالمقامُ والأكرمُ يا نبل الفضائل والمدائن وألق الإسهاب..
يا درة العُلا ذكركِ يطيبُ جروح الدهر فهوخير مرامُ..
أسميتكِ ولهاً على وله,وطينة الأولين, وخبز الفاتحين..
أسميتكِ قنديل الأزمان وبردى الأقمار إذ توهّجَ منها بدر الإتمامِ.. والزمن القدسيّ الذي ينجبُ أبطالاً..
ينجبُ أقماراً, كُرّمَ وجه الزمن بهم, وتعالى السموّ برفعة أمثالهم..
وبردى يكتبُ شعراً بعذوبة مائه وترياق هيامه تكتبُ أناشيد الحياة..
أناشيد الوقت البريّ وهل أجمل !
ما أجمله لغة تورقُ البطولة في عزفها الشجيّ !
أسميتكِ ذاك الوقت الذي نحنُّ إليه، إلى رطب نخيله، إلى أقماره التي تسيرُ بين حاجبي الأفق..
أسميتكِ ذاك الجندي الذي تُشرقُ من عينه الشمس, وتتكئ عليه زيتونه الأقمار, تتكئ في مبتدأ الكلام وخبره الباقي حيث البطولة يورقُ قمحها وتينها ونور زيتونها وحيثُ الشموس تتوهج كُلّما ذكرتِ أصبح الضّوء بسملة من ذكركِ المُهيمن.. وتعالى الشّوق ُ إليكِ, كوكباً إذ يهتدى إلى حُسنُ وجهكِ الفتّان..
أسميتك ِ الشّآم والياسمين إذ تقدّسَ عطر بياضه وبردى القصائد إذ رمشَ قمرها.. أسميتك لحظ الجمال إن باركه الخالق، لحظ الشمس إن اهتدى النّورُ إلى موعده، وصلى بمحراب الشهادة.. صلّى الطهر أنجيلاً وقرآناً..
وأحببتكِ يا شآمُ, أحببتُ الوقت إذ عشق نوركِ,ونورُ وجهكِ إن برقت عظمته على مرّ الأزمان وقام َ الجمال وغرد َ بمجدكِ اليمامُ.. قام َ من مؤتلقُ الوعدِ والأقمارُ..
أسميتكِ بلاغة القول ونورانية الفعلِ والأفعال.. أسميتكِ دُرة المجد وشط الوئام, أسميتكِ وجه بردى إذ قُدّسَ ماء الأسماء وإن تدلى نوره قمحاً مبارك الأنوار..
مبارك من يقين الأشهادِ وكأنه قصيدة خُطت بيد الأقدار..
أسميتكِ الشّآمُ.. مليكة الفخرِ والأزمانِ..
أسميتكِ الدم ُ القدسيّ.. إن أزهر َالورد والأقحوانِ..
أسميتكِ رحلة َالمجدِ في الصّيفِ والشتاءِ.. أسميتكِ قداسةَ النصرِ.. وإن هب َّ النّور وأثمرت زيتونة الأقمارِ.. وتسامى الفجرُ.. في مداد الحرفِ ونور الأشعارِ..
أسميتكِ الشّآمُ والياسمينُ إن تقدّسَ بياضه.. في مداد اللون والألوانِ..
أسميتكِ مجدَ الحرفِ المعطاء.. إن تاه.. إن تجلّى بكِ وجه الإشراق..
أسميتكِ العلياءَ.. أسميتك ِالفيحاءَ..وبسملة الأتقياءَ.. وسرُّ الدمع المشتاق.. لعينيّ كلّ شهيدٍ.. يُرفعُ بذكره المقامِ..
أسميتكِ الصّابرة «المتصبرة»..
أسميتكِ الفخرَ إن زاده الله فخراً.. وجلجلة الآلام على دروبٍ لاتستكين..
أسميتكِ بنت الكرماء.. أسميتكِ الشّآمُ مليكة الأزمانِ..

منال محمد يوسف
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

 

 

 

 

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية