تنظيم المعارض التشكيلية ليس هو الغاية إنما الارتقاء بتلك الأعمال الفنية ونشر هذه الثقافة وتطوير مفهومها لدى المجتمع بمختلف شرائحه.
شهدت مؤخرا هذه الحركة نشاطا في المراكز الثقافية بعد انتهاء الأزمة وعودة الحياة والأمل إلى المجتمع السوري، لتعود المعارض الفنية من (رسم، تصوير، أشغال يدوية وغيرها) مما أتاح الفرصة لدى المراكز الثقافية لإعادة تهيئة جيل واع ومتذوق للفن بمختلف أشكاله.
الفنانة التشكيلية رباب احمد مديرة مركز ثقافي أبو رمانة تحدثت عن تجربتها بالإشراف على تنظيم المعارض المقامة في مركز أبو رمانة حيث أكدت على الدور الفعال للمركز الثقافي في توسيع المعرفة والثقافة والتلاقي بين طاقات الفنانين التشكيليين في سورية من أكاديميين أو هواة فنحن نحاول تقديم كافة التسهيلات الممكنة وتشجيع الشباب واي تجربة جديدة مع الحرص على التنوع بمواضيع المعارض التشكيلية والأدوات المستخدمة.
كما أشارت احمد إلى أن الفن التشكيلي لم يأخذ حقه كباقي الفنون الثقافية لكن كنا حريصين دائما أن تتفعل صالة المعارض أسبوعيا ليقام معرض أو اكثر, حيث لم تتوقف منذ اربع سنوات عن العمل لتلبي حاجات ومتطلبات كافة الفئات سواء كبار الفنانين أو حتى المواهب الشابة أيضا,كان للأطفال الموهوبين حصة كبيرة في تنمية مواهبهم ومن هنا نحن نسعى دائما لتطوير الذائقة البصرية للمتلقي والتواصل مع كافة شرائح المجتمع حيث نسعى دائما للتنوع بتلك الفنون سواء رسم, نحت,تصوير ومؤخرا التراث الشعبي الذي يعتبر شيئا مهما بإحياء التراث السوري حيث خصصنا كل شهر معرضا لإحدى الحرف السورية كبادرة منا لخلق تواصل ودراية اكثر بتراثنا نحن السوريين وتعميق فكرنا اكثر بهذه الثقافة والتعرف عليها.
أما عن الحضور وتفاعله مع الأنشطة المقامة في المركز لفتت احمد إلى انه حضور لافت فيوميا يوجد فعاليات وأنشطة مختلفة تساهم في تنشيط الحراك الثقافي، وعودة الحياة الفنية مما يشجع الفنانين السوريين خارج البلاد للعودة وممارسة أنشطتهم الفنية لحرصنا على تعزيز الهوية الوطنية من خلال الفن وإقامة معارض مشتركة تضم أكثر من 50فنانا يتخلله تكريم لقامات فنية ثقافية من الفنانين التشكيليين في حياتهم وأيضا لمن رحلوا.
ومن هنا يكمن دور المراكز الثقافية في رعاية المثقفين والفنانين في مختلف مجالاتهم وبالتالي تأسيس جيل واع بثقافة وطنه ومهتم بتطوير هذه الثقافة.
رانيا صقر
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031