معتقــدات وتقاليــد المــوت عنـــد قدمـــاء تدمـــر

بدأ المهندس عبد المجيد أسعد محاضرته حول اعتقاد قدماء التدمريين بأنه لا خلود في الحياة التي نعيشها فلابد من الموت نهاية المطاف وكان الموت بالنسبة لهم يشكل الراحة في بيت الخلود (القبر) ثم بعدها القيامة للحياة الأبدية كان في محاضرة عنونها «بعض من اعتقادات وتقاليد الموت عند قدماء تدمر» في المركز الثقافي بحمص.
المهندس الأسعد تابع حديثه بأن مسألة الموت أخذت حيزاً كبيراً من حياتهم حيث ازدهرت تجارة وحوانيت النحت لتماثيل الموتى وعظماء تدمر وكانوا يخافون من الالهة فقدموا الاعمال الرائعة والبارزة لمدينتهم، ونقشوا عبارات التكريم على بعض الاعمدة الموضوعة في مكان بارز أو ساحة عامة أو وضعوا التماثيل لهم على اظفار الاعمدة وبالإمكان مشاهدة عمود يقع بين معبد بل ونبع أفقا مازال واقفا حتى الآن وعليه الكتابة بالتدمرية تقول بأن مجلس الشيوخ والشعب أقام هذين التمثالين تكريما لبريكي بن امريشا بن يرحبولا ولولده مقيمو لانهما يحبان مدينتهما ويخافان الآلهة.
وتابع المحاضر حديثه عن الدور الكبير للكهنة في حياتهم حيث كان لكل كاهن مهمة كاهن للموسيقا والتراتيل لتهدئة قلوب الالهة وآخر لطرد الأرواح الشريرة ولتفسير الاحلام ولرصد الكواكب وكاهن مهمته غسل تمثال الرب وإشعال وتأجيج البخور والمسح على رؤوس المتعبدين بالزيت وكان لكل واحد منهم مرتبة نعرف كاهن المرتبة الأولى من خلال القلنسوة المكللة بالغار، ونعرف ذا المرتبة الثانية من القلنسوة بدون إكليل الغار وكبار السن والشباب وحتى النساء.
كما ذكر المهندس الأسعد قلة وجود اللعنة على من يفتح القبور بأنواعها بحيث نجد بعض النقوش القليلة فلا يفتح أحد عليه القبر ومن يفتحه فيحرم الذرية والحقوق الى الأبد ولايشبع الخبز والماء، ومن يسرق القبر فإن عنابره وبيته سيحرق ونقش ثالث ترجمة النص هذه المعزبة هي لحود بن فصئيل بن عتقب الملقب بحود مالي فلايفتحه (أحد) إلى الأبد وقد دفنت فيه تدمر بنت هانئ بن مالك زوجته واأسفاه.
أما مظاهر اهتمامهم بتجهيز الانسان الميت للحياة الأبدية نلاحظ ولو بشكل بسيط بروز ظاهرة التحنيط ولو بشكل قليل وكان التحنيط للعظماء والميسورين وأصحاب الشأن والكهنة ولم يكن التحنيط كما كان في مصر ولا نلاحظ الجثث المحنطة الا بالمدافن البرجية منوهاً بأنه قد سمع من الشهيد خالد الاسعد أنه في العام 2000 زار تدمر أحد السياح الإنكليز وقال له انه قرأ في مذكرات جده انه زار تدمر عام 1851 م وشاهد في وادي القبور حيث توجد المدافن البرجية حوالي 49 جثة محنطة.
خاتماً حديثه عن المعابد ولها ثلاثة أنواع منها البرجية والأرضية والبيتية وكان يوضع على قبر كل شخص منحوتة لوجهه ويظهره ضاحكاً مبتسماً.

رفاه الدروبي
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

 

 

 

 

آخر الأخبار
عقبات خدمية ومعيشية تواجه العائدين في معرة النعمان أدوات تمهيدية لتحفيز الاستثمار..انسجام السياسات الضريبية مع تكاليف الطاقة "الأشغال العامة" تطلق برنامجاً لتدريب 414 عاملاً في 11 مركزاً حماة تفوز بالمركز الأول والثاني في تشجيع الطلاب على تحدي القراءة "التعفن الدماغي".. خطر داهم كيف نتجنبه؟ د. منى كشيك: آليات رقمنة صحيحة لضبط الوقت والاختيار  تركيا تحذر من فتح ممر بين السويداء ومناطق "قسد".. تهديد لوحدة سوريا  14 مليار دولار في مشاريع استراتيجية كبرى لتحريك الاقتصاد السوري وبناء البنية التحتية يقدم فرص عمل هائلة.. وزير النقل لـ"الثورة": مترو أنفاق دمشق من أهم المشروعات اقتراح مشاريع سياحية مشتركة.. اجتماع نوعي بين تجارة دمشق والاتحاد العربي للفنادق خالد أبو دي لـ"الثورة": بانتظار وصول الغاز لزيادة ساعات التغذية الكهربائية. منعكسات الرسوم الجمركية الأميركية على طاولة صناعة دمشق وريفها مشاريع حيوية في ريف حماة لإعادة تأهيل مصادر مياه الشرب تأمين التجهيزات المساعدة الحركية لجرحى الثورة بدرعا محافظ إدلب لـ "الثورة": مشروعات جديدة ستنفذ في المحافظة قريباً خطط لتوسعة جديدة.. إقبال لافت على الاكتتاب في "الشيخ نجار الصناعية" معاً نحو خيارات أفضل.. دعم الشباب في التخلص من آثار الماضي "عين الزرقا" في ريف حمص بلا خدمات حلقة البؤس المغلقة في الرقة..  ثلاثية الجوع والفقر وعمالة النساء والأطفال نحو إصلاح مالي شامل.. مسودة القانون الأساسي ترى النور التوجه نحو المستقبل..  12 مشروعاً استراتيجياً باكورة لانفتاح استثماري جديد  بقيمة 14مليار دولار