الثورة – فؤاد الوادي:
واصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، فيما بات يعرف بحرب الابادة الجماعية، بالتوازي مع حرب التجويع التي يمارسها ضد الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة المتفاقمة بالقطاع، تزامنا مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة دخول المساعدات، وذلك وفقاً لوكالة “وفا” الفلسطينية.
وأفادت وزارة الصحة، بأن مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وأضافت الوزارة أنه “بذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيداً من بينهم 96 طفلاً”.
وتزداد حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، وتتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وفي سياق متصل، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بدخول 84 شاحنة فقط أمس الثلاثاء، مشيراً في الوقت ذاته إلى تعرض غالبيتها للنهب والسطو نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي ترعاها قوات الاحتلال، وذلك في إطار سياسة ممنهجة تُعرف بـ”هندسة الفوضى والتجويع”، والتي تهدف إلى ضرب تماسك المجتمع الفلسطيني وتفكيك صموده في وجه العدوان.
ولفت المكتب في بيان، إلى أن “قطاع غزة يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثية ووقود بشكل يومي، لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأكثر من 2.4 مليون إنسان، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال”.
وأدان بشدة استمرار جريمة التجويع الممنهج، والإغلاق الكامل للمعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، محمّلاً الاحتلال “الإسرائيلي” وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
ودعا الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفّق المساعدات الغذائية والطبية، لا سيما حليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة بحق المدنيين.
وتغلق قوات الاحتلال منذ 2 آذار 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار وحزيران نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحداً من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاداً.
في غضون ذلك أعلنت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 61,158، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023.
وذكرت “وفا” أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 151,442، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 138 شهيداًة(3 شهداء منهم انتُشلت جثامينهم)، و771 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 9,654 شهيداً، و39,401 مصاباً.
وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 87، والإصابات 570، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,655، والإصابات إلى 11,800.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيداً، من بينهم 96 طفلاً.