الثورة – سعاد زاهر:
وقعت وزارة السياحة مذكرة تفاهم استراتيجية مع الاتحاد العربي للسياحة والفنادق، بحضور وزير السياحة مازن الصالحاني، وبتوقيع كل من معاون الوزير فرج القشقوش، ونائب رئيس الاتحاد ياسر البخشوان، في تأكيد واضح على أهمية الشراكة المؤسسية العربية في دعم هذا القطاع الحيوي..
أهداف المذكرة
وتسعى هذه المذكرة إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة، أبرزها تطوير قطاعي السياحة والفنادق وفقا لأعلى المعايير العربية والدولية، وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية في المشاريع السياحية النوعية، مما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، ودعم التعليم والتدريب السياحي عبر برامج معتمدة تواكب حاجات السوق السياحية وتسهيل دخول الوفود السياحية العربية إلى سوريا، عبر آليات تنسيق وتسهيلات خاصة، وتنظيم فعاليات ومعارض مشتركة لترويج المقاصد السورية، وتعزيز صورة البلد كوجهة جاذبة وآمنة، إضافة إلى إعداد خطة إشرافية للتطوير والاستثمار السياحي تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات.
معاون الوزير فرج القشقوش بين في تصريح للإعلاميين أن هذه المذكرة تمثل انطلاقة فعلية نحو إعادة تموضع سوريا على الخارطة السياحية العالمية، لا سيما في ظل المؤشرات المتزايدة على تعافي القطاع وعودة الاهتمام العربي والدولي بالمقصد السوري، مشيراً إلى أن التعاون العربي عنصر جوهري في هذه المرحلة، خاصة في تبادل الخبرات والتجارب الرائدة.
وأشار ياسر البخشوان إلى أن الاتحاد العربي للسياحة والفنادق يرى في سوريا نموذجاً فريداً للتعافي والنهوض، مؤكداً أن الترويج للسياحة السورية عربياً ودولياً يمثل مسؤولية جماعية، تتطلب تكاملاً حقيقياً في الجهود والسياسات والرؤى.
تكامل عربي يعزز التنمية المستدامة
تأتي هذه المذكرة كجزء من استراتيجية أوسع تتبناها الحكومة السورية لإحياء القطاع السياحي الذي يعدّ أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، كما تعكس التوجه العربي نحو خلق بيئة سياحية تكاملية، تتيح تبادل السياح، وتنقل الخبرات، وتنمية الموارد البشرية، في إطار مقاربة تنموية مستدامة وشاملة.
في هذا السياق، يمكن اعتبار هذه الخطوة أكثر من مجرد اتفاق إداري، بل هي إشارة إلى تحول نوعي في السياسات السياحية، ورسالة واضحة بأن سوريا تفتح أبوابها من جديد أمام العالم العربي والسياح من مختلف الجنسيات، بروح جديدة ورؤية مستقبلية واعدة.