الثورة:
وصلت صباح اليوم إلى ممر بصرى الشام الإنساني في محافظة درعا قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 40 شاحنة محملة بمواد غذائية وإغاثية، مقدّمة من مركز الملك سلمان للإغاثة، وبإشراف مباشر من الهلال الأحمر العربي السوري، تمهيداً لعبورها إلى محافظة السويداء وتوزيعها على العائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة. وفق ما ذكرته وكالة سانا.
ووفقاً للمصادر المشرفة على العملية، تضم القافلة كميات كبيرة من الطرود الغذائية والمواد الأساسية التي تلبي الاحتياجات المعيشية الملحة، وتُسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر تضرراً، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة على الأرض.
ويأتي هذا التحرك الإغاثي العاجل في إطار الجهود المستمرة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت، وسط تنسيق مكثّف بين الجهات المختصة لتسهيل مرور القافلة وتأمين سلامة إيصالها.
ومن المتوقع أن تتابع القافلة طريقها خلال الساعات المقبلة باتجاه مدينة السويداء، حيث سيتم تنفيذ عملية التوزيع وفق آلية منظمة تراعي أولويات الاحتياج، مع استمرار التنسيق الحكومي والمجتمعي لتعزيز الاستقرار وتقديم الدعم الإنساني اللازم في مختلف المناطق المتضررة.
يُذكر أن هذه المبادرة تأتي في سياق التضامن العربي والإنساني مع الشعب السوري، وتعكس الجهود المشتركة بين الأطراف المحلية والدولية لتلبية الاحتياجات الطارئة في المناطق المتأثرة.
وفي السياق ذاته، دخلت اليوم 10 حافلات برفقة سيارات للهلال الأحمر العربي السوري عبر ممر بصرى الشام الإنساني لإجلاء عدد من المدنيين من السويداء.
وكان محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، قد أكد قبل أيام، أن قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى محافظة السويداء يومياً وبشكل طبيعي من جهة بصرى الشام في ريف درعا، ولا توجد أي إعاقة في حركة المرور، والطريق سالك لدخول المنظمات الإغاثية إلى المحافظة.
وشهدت محافظة السويداء على مدى أيام من الشهر الماضي اشتباكات دامية بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة في المحافظة، أسفرت عن ضحايا وتهجير عدد كبير من المدنيين، ما أدى إلى دخول قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة السويداء، لملاحقة المجموعات الخارجة على القانون بمحيط مدينة السويداء، وبسط الاستقرار والأمن.