تدابير وقائية

 

تكاد تكون عوامل الأمان خالية في الكثير من المباني الحكومية والمجمعات التجارية وحتى الأبنية السكنية، ويظهر ذلك من خلال الغياب الواضح للتخطيط الفني والتنفيذ السليم عند بنائها والذي يؤمن الوقاية من الحرائق، ومنها أنظمـة إنـذار الحـريق وكشفه، وهي وسائل مهمة وضرورية جداً لمحاصرة الحرائق وتخفيف أضرارها.
السلامة من الحرائق عنصر من عناصر بناء الهيكل المهني والذي يُعنى بالاحتياطات والتدابير الوقائية الواجب اتخاذها لمنع وقوع أي حريق قد يودي بحياة الأشخاص أو إصابتهم بحروق بالغة، فضلاً عن الأضرار في الممتلكات، ما يعني الأخذ بالتدابير والاحتياطات للتمكن من انتشار الحرائق التي تُهدد بمجملها البيئة والبشر في كثير من المناطق التي تضررت للأسف بفعل الحرائق أو بفعل فاعل.
بدليل أن الحرائق أودت في الآونة الأخيرة بحياة العديد من الأشخاص، كما خلفت أضراراً كبيرة في المناطق الحراجية والزراعية والمحال التجارية والأبنية السكنية وغيرها.. حيث تبدأ على نطاق ضيق بسبب الإهمال في اتباع طرق الوقاية والسلامة المعنية، وسرعان ما تنتشر مخلفة أضراراً كبيرة وخسائر فادحة.
ولعل الحريق الكبير الذي طال مؤخراً برج دمشق ألمّ بجزء كبير منه ولا يزال مجهول السبب، وتسبب بخسائر كبيرة مئات ملايين الليرات، كونه يصنف من الحرائق الكبيرة جداً، لمدة اندلاعه ولجهة الخسائر المادية والأضرار البشرية، إضافة لعدد الآليات التي شاركت في إخماده في عدد من طوابق البرج التي تضم مكاتب ومحال تجارية.
وهنا من غير المنطقي في ظل غياب عوامل الأمان والسلامة وعدم تطبيق مبادئ العلوم والهندسة لحماية الأشخاص والممتلكات من الحرائق وآثارها.. أن نُحيل سبب الحرائق إلى (ماس كهربائي) أو (ضد مجهول) كما الحرائق السابقة، والتي لم يُكشف عن أسبابها ودوافعها، والذهاب إلى تشكيل اللجان الفنية لدراسة واقع الأمان والسلامة المهنية.
في كل الأحوال، اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار نشوب الحرائق ومنع حدوثها، بات أمراً ملحاً في واقع عدد الحرائق المتزايد وما تسببه من خسائر كبيرة في الأرواح والأملاك، والعمل من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة على تفقد منظومة الإطفاء وجاهزية وصلاحية الأسطوانات الخاصة، وسلامة مخارج النجاة لتجنب الكثير من الكوارث التي لا تُحمد عقباها..

عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

آخر الأخبار
موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3 الشيخ مضر الأسعد: كلمة الشرع إعلان انتصار حقيقي للشعب السوري تثبيت سعر المازوت والبنزين بالليرة السورية.. إنقاذ اقتصادي واجتماعي بيان خليجي - بريطاني: دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية عليها مفوضية اللاجئين تدعو لرفع مستوى الدعم للمهجرين السوريين عجز وتحدّيات كبيرة.. غياب النظافة يشوّه وجه حلب الحضاري مكافحة 160 هكتاراً من الباذنجان البري في السفيرة متابعة الخدمات في "الشيخ نجار".. لجان قطّاعية لـ"صناعة حلب" اتفاق دعم رواتب الموظفين.. خطوة للنهوض والإعمار شراكات جديدة في قطاع الثروة المعدنية قصة إرادة لا تُكسر.. آصف داود.. من صعوبات الطفولة إلى نيران الجبال  "الغذاء في الوقاية والعلاج" طريقك إلى الرشاقة يبدأ مجاناً جهود إغاثية ورسائل مجتمعية لدائرة العلاقات المسكونية في درعا رحلة نحو أعماقنا.. كيف نكتشف ذاتنا ونحقق أهدافنا؟ حملة "ريفنا بيستاهل" تواصل تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية المرأة في الاقتصاد السوري.. مشاركة فاعلة تحتاج إلى الاستثمار "المراكز الصحية" في حلب بين ضغط المرضى وضعف الموارد زيلينسكي يُعلن من نيويورك استئناف العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وسوريا بعد ثلاثة عقود من "الإنفاق الاستهلاكي".. قانون للضريبة على المبيعات