(روشن) الطالبة المتفوقة من مدينة الحسكة كانت واثقة أن ظلماً وقع عليها… وباعتراضها على علامتها اتضح الخطأ، وبالنهاية حصلت (روشن) على العلامة الكاملة في الصف التاسع….وباتت الأولى على مستوى القطر….!!
كم ظلماً وقع ولم يتضح… وكم طالباً شعر بالظلم وشكك بعلامته…؟! إنهم بالآلاف….!!
هذا على مستوى الصف التاسع، فما بالك بطلاب الشهادة الثانوية الذين شعروا بالظلم وقدموا اعتراضات (مؤلفة) واتضح من خلال نتائج الاعتراضات أن هناك ظلماً كبيراً أصاب كثيراً من الطلاب….
هناك فرق بين السرعة والتسرع… نحن نقدر جهود وزارة التربية وسعيها لإصدار النتائج باكراً… وبسرعة قياسية لم تتجاوز الـ /10/ أيام… من الطبيعي أن يحصل خطأ…ومن الطبيعي أن يتم التشكيك بالعلامات… وأن يحصل ظلم…!! طبعاً نتكلم هنا عن الاعتراضات على جمع العلامات فقط… والتي اتضح وقوع ظلم فيها طال شريحة كبيرة من الطلبة… ما بالك إذاً لو أن التربية توافق على إعادة التصحيح..؟! أعتقد هنا أن الظلم سيتضح أكثر بسبب التسرع…!!
علامة واحدة فقط تحدد مستقبل طالب وترسم له طريقه والعكس صحيح…!! فهل تعي وزارة التربية هذه المعادلة وتسعى بالقادمات من الأيام بالاعتماد مبدأ (في التأني السلامة).
الشيء الآخر غير المفهوم هو مبدأ قبول الناجحين في الصف التاسع بالثانوية العامة.. مثلاً في طرطوس واللاذقية يحتاج الطالب إلى /200/ علامة بينما مثيله في المحافظات الأخرى تقل هذه العلامة إلى /150/ أعلى أو أدنى…!!
هنا جزء من العشرة من العلامة تحدد مستقبل الطالب، ولا أدري بالمقياس، هل هو ضريبة التفوق… أم أن وراء الأكمة ما وراءها…؟!
ندرك أن هذه الحالة ليست جديدة أو إبداعاً جديداً من وزارة التربية… هي قديمة..إلاّ أن إعادة النظر بها تحقق العدالة وتتيح مبدأ (تكافؤ الفرص).. أما الغوص في التفاصيل فربما يوصلنا إلى حالة إرباك وتشكيك.
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 24-7-2019
رقم العدد : 17032