صفعة جديدة لأردوغان… داوود أوغلو: المؤسسات التركية تزداد ضعفاً.. و«العدالة والتنمية» بحالة انقسام ويأس

 

 

 

اعتبر رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه رئيس النظام التركي رجب أردوغان، مصاب بحالة من اليأس وسط تزايد خلافات داخلية.
وقال داوود أوغلو في حديث لصحيفة «فاينانشال تايمز الأميركية، نشر أول من أمس إن انحراف الحزب عن قيمه الأساسية يثير استياء عميقاً بدءاً من صفوفه السفلى ووصولاً إلى نخبته الأعلى.
وأضاف داوود أوغلو أن الحزب الحاكم في بلاده سبق أن ثمن «العدالة والحرية وحريتي الفكر والتعبير»، موضحاً: لكن خلال السنوات الأخيرة الـ 3 لاحظت أن هذه القيم الأساسية التي احترمناها على مدار كل حياتنا لقيت تجاهلاً».
واعتبر داوود أوغلو، الذي سبق أن تولى مناصب رئيس الوزراء التركي ورئيس «العدالة والتنمية» من 2014 حتى 2016، ووزير الخارجية من 2009 حتى 2014، أن المؤسسات التركية تزيد ضعفاً، مشيراً إلى أن الانتقال إلى النظام الرئاسي الذي مكن أردوغان من حشد قوة غير مسبوقة عملياً في يديه، أضر بالهياكل الأساسية لتركيا.
وعلى الرغم من بقائه عضواً في «العدالة والتنمية»، إلا أنه أكد وجود احتمال لانفصاله لتشكيل قوة سياسية جديدة، ما سيعني انشقاقاً كبيراً في الحزب الحاكم، الذي اعتبر داوود أوغلو أنه يمر بحالة يأس واسعة النطاق.
ولم يحدد رئيس الوزراء الأسبق أي موعد دقيق لإنشاء حزب جديد، مشيراً إلى أنه لا يزال يشعر بـ «المسؤولية» عن تنفيذ محاولة لإصلاحه من الداخل، إلا أنه أضاف: لا أمل كبيراً لدي.
وتابع بالقول: إننا بحاجة إلى نفسية جديدة قائمة على الانفتاح والشفافية والحرية والحديث دون أي خوف… لا يمكن أن يكون هناك أي حل في حال تشعرون بالخوف من التفكير والتحدث.
ويعتبر داوود أوغلو من أبرز أعضاء «العدالة والتنمية»، وسبق أن مثل حليفاً قوياً لأردوغان، حيث تعهد في خطابه بمناسبة الاستقالة بالحفاظ «حتى آخر نفس على علاقات وثيقة مع رئيس النظام التركي.
لكن تطور الأحداث اتخذ طريقاً آخر في العام الحالي، حيث أصبح داوود أوغلو إلى جانب أحد مؤسسي «العدالة والتنمية»، علي باباجان من أكبر المنتقدين الداخليين لنهج حزبه بعد الهزيمة الموجعة التي تكبدها في الانتخابات المحلية، بخسارة كل من اسطنبول والعاصمة أنقرة.
ومثلت الانتقادات من قبل النشطاء القدامى في الحزب مثل داوود أوغلو وباباجان الذي أعلن الاستقالة من العضوية في «العدالة والتنمية» ونيته إنشاء قوة سياسية جديدة، مثلت حسب «فاينانشال تايمز»، «تحدياً غير مسبوق» لأردوغان ولا سيما في الوقت الذي يواجه فيه مشاكل اقتصادية عميقة وخلافات حادة في العلاقات مع الغرب.
ورد أردوغان بغضب على هذه التطورات، وخاصة احتمالات الانشقاق في حزبه، وقال متوعداً: هؤلاء الذين يشاركون في مثل هذه الخيانة سيدفعون ثمنا باهظاً.
وكالات – الثورة

التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039

آخر الأخبار
العدالة تردّ سريعاً.. مقتل ديالا الوادي يفضح إرث الفوضى ويختبر كفاءة السلطات السورية وفد دبلوماسي أميركي في دمشق لبحث استئناف العلاقات وتعزيز الشراكة الثنائية المنظمة الدولية للهجرة تستعيد وجودها الرسمي في سوريا وتتعهد بتوسيع الدعم الإنساني والتنموي لقاء رسمي يعيد تسليط الضوء على مجزرة التضامن ويدفع بملف العدالة الانتقالية إلى الواجهة تردّي الخدمات الطبية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي يفاقم معاناة العائدين أطباء على السوشيال ميديا.. بين نشر الوعي الصحي ومواجهة التحديات الرقمية حبر الحرية خطا متسارعة نحو إنعاش الاقتصاد.. زيارة اقتصادية استثمارية بارزة إلى تركيا يحتاج إجراءات تتصدر أولوية العمل..55 بالمئة.. تراجع إنتاج القمح عن العام الماضي مزارعو الذرة في ريف حلب بين شح المياه وغياب الدعم غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني