حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة من نشر صواريخ محظورة في أوروبا مؤكدا أن بلاده ستفعل الشيء ذاته في حال قيام واشنطن بهذه الخطوة .
ونقلت سبوتنيك عن ريابكوف قوله أمس ردا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بأن الولايات المتحدة ستنسحب في الثاني من آب الحالي من اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بأن روسيا ستضع في هذه الحالة صواريخ مماثلة على مسافة مماثلة من الحدود الأميركية.
ولفت مصدر إعلامي إلى أن المكان الذي توعد ريابكوف ان تضع بلاده الصواريخ فيه في حال نشرت الولايات المتحدة الصواريخ المحظورة في أوروبا قد يكون على بعد بين 300 و 400 كيلومتر من شواطئ الولايات المتحدة الجنوبية.
بموازاة ذلك اعتبرت الخارجية الروسية أن لندن حينما تعلن نيتها التلاعب في المجال السيبراني لأسباب بينها صد تهديدات مزعومة من موسكو، تكون قد اتخذت منحى تصعيديا جديدا في سياستها المعادية لروسيا.
وجاء ذلك في معرض تعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تقارير لوسائل إعلام بريطانية حول قيام لندن بإنشاء وحدات عسكرية خاصة لعمليات عسكرية هجومية في مجال المعلومات.
وقالت زاخاروفا إنه «كمبرر لهذه التدابير تورد لندن ضرورة التصدي بما في ذلك لتهديدات تخيلية من جانب روسيا… وعلى سبيل المثال ذكرت صحيفة «تايمز» بنص مباشر أن هذه الوحدات ستشن هجمات عبر الإنترنت وتنشر معلومات مضللة.
ووفقا لزاخاروفا فإن هذا ليس بلوغ سياسة بريطانيا المناهضة لروسيا مستوى جديدا فحسب، لكنه أيضا يظهر النوايا الرسمية العدوانية للندن في المجال الرقمي.
وأضافت:»المفارقة الخاصة هي أنه لم يمر شهر على تنظيم وزارة الخارجية البريطانية لما يسمى بمؤتمر حرية الإعلام العالمي، بينما كشفت السلطات البريطانية نواياها الحقيقية، وهي التلاعب بالمعلومات لأغراض عسكرية سياسية، بما فيها المجال السيبراني.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040