أميركا تتخبط بإجراءاتها التصعيدية..وموسكو تؤكد أن واشنطن تبحث عن سبب للحرب..إيران تحذر الولايات المتحدة من أي خطأ: مستعدون لأسوأ السيناريوهات

في ظل التهديدات والإجراءات الأميركية المتصاعدة، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستعدة لأسوأ السيناريوهات في إطار جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي، ملوحا بخطوة ثالثة لتقليص التزاماتها ضمن الاتفاق واللجوء لـ»خيارات أخرى»
وقال روحاني في كلمة ألقاها أمس: إذا لم تنفذ أطراف الاتفاق النووي تعهداتها فلدى إيران خيارات أخرى قد لا تعجبهم.. سنتخذ الخطوة الثالثة في تقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي بكل حزم إن لم نصل إلى نتائج جيدة في المفاوضات.
وأضاف: صحيح أننا مستمرون بالمفاوضات مع الأطراف المتبقية في الاتفاق، لكننا ندير البلاد على أساس عدم التوصل إلى نتيجة من هذه المفاوضات.. أمامنا معركة صعبة لكننا سنفوز بالتأكيد .
كما أكّد روحاني أن أعداء بلاده سيندمون بسبب فرضهم العقوبات، واصفاً إياها بالهزيمة السياسية والأخلاقية والقانونية وأنها تمثل هزيمة أمام التزاماتهم أمام المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
واعتبر روحاني أن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزير الخارجية محمد جواد ظريف يظهر خوف واشنطن منه، وقال: إنهم خائفون من مقابلات وزير خارجيتنا، في إشارة الى سلسلة مقابلات صحافية أجرتها وسائل إعلام أجنبية مع ظريف خلال وجوده في نيويورك في الآونة الأخيرة، وأضاف: من الواضح تماما أن كلمات دبلوماسي متفان ومطّلع ومنطقه قد هزّت أساسات البيت الأبيض.
و تابع بالقول: إنهم يتصرفون بصبيانية الآن، ربما ليس هناك من طريقة أفضل لوصف العقوبات إلا بالصبيانية.. وأعداؤنا عاجزون لدرجة أنهم فقدوا القدرة على التصرف والتفكير بحكمة.
وجاء خطاب روحاني غداة إعلان واشنطن أنها فرضت عقوبات على وزير الخارجية الإيراني تشمل تجميد أيّ أصول لظريف بالولايات المتحدة أو تلك التي تُسيطر عليها كيانات أميركية.
بدوره، رأى مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن العقوبات على ظريف لن تعود سوى بالفضيحة على أميركا، مشيراً في تغريدة له عبر تويتر إلى أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف هو مهندس الدبلوماسية وصوت حق الإيرانيين المعبر ورمز لترحيب الرأي العام العالمي بالمنطق الإيراني.
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار واشنطن فرض حظر على وزير الخارجية الإيراني لافتة إلى أن هذه الخطوة تعد علامة واضحة على يأس إدارة دونالد ترامب وعجزها.
وجاء في بيان للخارجية الإيرانية أن الحظر الأميركي الجديد يكشف عن خوف وضعف هذه الإدارة في مواجهة الدبلوماسية الذكية القائمة على المنطق للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وشدد البيان على أن الحظر الأخير على ظريف لن يكون له أي تأثير على جهود وإجراءات وزارة الخارجية الإيرانية وعلى جهود ومهام ظريف كمسؤول عن السياسة الخارجية لإيران ودفاعه عن حقوق الشعب الإيراني وعن المصالح الوطنية لطهران ومكافحة الإرهاب الاقتصادي للإدارة الأمريكية وهو سيواصل القيام بمهامه ورسالته بكل قوة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت ظريف أمس على لائحة الحظر الأميركي حيث سخر ظريف من هذا القرار وقال: أشكركم على اعتباركم إياي تهديدا كبيرا لخططكم.
بدوره قال النائب السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني إنه في حال ارتكبت واشنطن أي خطأ ضد إيران ستكون في مواجهة قوات المقاومة في كل المنطقة. وأكد جواني أن طهران أبلغت واشنطن وتل أبيب بأن أي عدوان على إيران، سيواجه محور المقاومة من شرق المتوسط إلى البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن.
ولفت إلى أنه «لن يكون هناك أي تحالف بحري أميركي في الخليج ودول المنطقة، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية هي الضامن لأمن الخليج.
وفي موسكو أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو قلقة من نمو إمكانات النزاع في منطقة الخليج وهناك شعور بأن الولايات المتحدة تبحث عن سبب للحرب.
وقالت زاخاروفا: نحن بقلق نلاحظ نمو احتمال حدوث نزاع في منطقة الخليج والأحداث تتطور حقا نحو نقطة خطيرة محفوفة بمخاطر الاصطدام العسكري على نطاق واسع، وأضافت: من حيث المبدأ، هناك شعور بأن واشنطن تبحث ببساطة عن سبب لتفاقم الوضع ومواصلة الخطاب العدواني ضد إيران، والانتقال إلى مرحلة ساخنة من النزاع.
وفي لندن قال دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني إنه لن يكون هناك تبادل للناقلة البريطانية المحتجزة في إيران مقابل السفينة الإيرانية المحتجزة.
وجاء تعليق الوزير البريطاني أمس كرد على ما يتردد حول مبادلة ناقلة إيرانية تم احتجازها قرب جبل طارق بناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها طهران في الخليج.
وتصاعدت التوترات بين إيران وبريطانيا منذ سيطرت قوات إيرانية خاصة على ناقلة ترفع العلم البريطاني الشهر الماضي. وجاء ذلك بعد احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق.
وكان سفیر إیران في لندن حمید بعیدي نجاد أكد علی أن مقایضة السفینتین الإيرانية والبریطانیة المحتجزتین «مستحلیة»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إسنا».

التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040

 

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي