« آستنة 13» يبدأ أعماله.. ووفد الجمهورية العربية السورية يعقد اجتماعين مع الوفدين الروسي والإيراني ويلتقي الوفد العراقي.. لافرنتييف: لن نسمح أن تتحول إدلب لمنطقة آمنة للإرهابيين يحتجزون فيها المدنيين رهائن
بدأت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان صباح أمس الجولة الثالثة عشرة من محادثات آستنة حول تسوية الأزمة في سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري اجتماعا مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف في إطار الجولة الـ»13» من محادثات آستنة حول تسوية الأزمة في سورية.
كما عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري اجتماعا مع الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة على اصغر خاجي في إطار الجولة الـ «13».
والتقى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري الوفد العراقي برئاسة سفير العراق في موسكو حيدر منصور هادي والذي يشارك في المحادثات بصفة مراقب.
إلى ذلك عقد الوفد الروسي إلى محادثات آستنة برئاسة لافرنتييف والوفد الإيراني برئاسة اصغر خاجى ووفد النظام التركي لقاء ثلاثياً.
وكان الوفدان الروسي والايراني عقدا اجتماعا في مستهل جولة المحادثات.
في الأثناء أكد لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي أن التنظيمات الإرهابية في محافظة ادلب تواصل استفزازاتها واعتداءاتها ولا يمكن السماح باستمرار ذلك، وقال: روسيا لن تسمح بأن يكون للإرهابيين في إدلب منطقة «هدوء» ليتمكنوا من احتجاز 3 ملايين شخص كرهائن.
واشار الى أن تقييم نتائج أمس الاول للجولة الـ13 بشكل عام بأنها ايجابية حيث تم بحث الوضع في سورية بشكل عام وخاصة في منطقة خفض التصعيد بادلب وضرورة مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية فيها مشيرا إلى أن هذه التنظيمات تحتجز مئات الآلاف من الرهائن وتمنعهم من الخروج وتواصل استفزازاتها ضد الجيش السوري واعتداءاتها على المدنيين وهو ما لا يمكن السماح باستمراره.
وأوضح لافرنتييف أن المحادثات تركزت أيضا على مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي اضافة إلى بحث خطوات تسريع العملية السياسية وعملية اعادة الاعمار والعمل على عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري قد وصل صباح أمس إلى نور سلطان للمشاركة في المحادثات التي تستمر يومين كما وصلت وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية آستنة وهي روسيا وإيران وتركيا حيث يترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف بينما يرأس الوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
ويشارك في المحادثات أيضا بصفة مراقب وفد من الأمم المتحدة برئاسة خولة مطر نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية وممثلون عن لبنان والعراق للمرة الأولى إضافة إلى ممثلين عن الأردن.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان أعلنت في التاسع عشر من الشهر الماضي أن الجولة الثالثة عشرة من المحادثات بصيغة آستنة ستركز على بحث مستجدات الوضع في سورية ولا سيما في إدلب وشمال شرق البلاد.
وعقد 12 اجتماعا بصيغة آستنة أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على الإرهاب فيها حتى دحره نهائيا.
وفي هذا السياق أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس أن موسكو تتوقع أن يؤدي إشراك شركاء عرب جدد في المحادثات حول تسوية الأزمة في سورية بصيغة آستنة إلى الدفع بالحل السياسي.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي نقلته سبوتنيك أنه للمرة الأولى يشارك وفدان من لبنان والعراق في محادثات نور سلطان بصفة مراقب ونتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة مستوى مشاركة جيران سورية في عملية تسوية الأزمة فيها وسيسمح بمزيد من النقاش الجوهري لقضايا مثل عودة المهجرين السوريين وإقامة علاقات تجارية واقتصادية.
كما أعلنت زاخاروفا أن الوضع الإنساني الصعب لا يزال قائما بمخيمي الركبان والهول في الجمهورية العربية السورية، وقالت: لا يزال الوضع الإنساني الصعب في مخيمي الركبان والهول قائماً، على الرغم من الإشارات المشجعة التي يرسلها الممثلون الغربيون بانتظام، فإن الوضع هناك لا يتغير إلى الأفضل، مشيرة إلى أنه بعد إجلاء المدنيين من مخيم «الركبان»، تحولت المناطق إلى مستعمرات للإرهابيين الهاربين وعائلاتهم.
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية أن الظروف المعيشية التي لا تطاق تزيد من تطرف السكان المتبقين في الركبان والهول، ونتيجة لذلك، هناك تهديد حقيقي لفرارهم من المخيمات والانضمام إلى صفوف خلايا داعش الإرهابية السرية و»الخلايا النائمة» في سورية والعراق.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا إن ما أعلن عنه بخصوص مشاركة العديد من الدول في معرض دمشق الدولي في دورته الـ61 يمثل تطورا بخصوص علاقات سورية مع الدول الأخرى.
وأشارت زاخاروفا إلى أن لمعرض دمشق الدولي دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني وجذب استثمارات إضافية إلى البلاد موضحة أن الحكومة السورية تواصل برنامجها لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد على الرغم من كل الصعوبات.
سانا – وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040