تقديرا لبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الذود عن حياض وسيادة الوطن وبمناسبة الذكرى الرابعة السبعين لتأسيسه أقيمت أمس في عدد من المحافظات فعاليات وطنية وشعبية تضمنت حملات تبرع بالدم ومهرجانات وفقرات فنية.
احتفالات جماهيرية بدمشق وريفها
ففي دمشق وريفها أقيمت فعاليات احتفالية جماهيرية تضمنت فقرات فنية وأغاني وطنية.
حيث أقيمت في ساحة باب توما بدمشق فعالية شعبية تخللها تقديم مجموعة أغان منها «موطني» و»خبطة قدمكن» و»راياتك بالعالي يا سورية» تلتها عروض فنية راقصة بعنوان «لون جرحك» و»يا مال الشام» و»هي هي يا شام» و»على خطوات يلي سبقونا».
وقدم الجندي المصاب محمود المبيض معزوفة على العود بعنوان «سلم على الشهداء» ثم أدى المطربان سومر الصالح وريبال الهادي أغاني وطنية وشعبية تفاعل معها الحضور.
وفي حي بالميدان بدمشق أقيمت احتفالية جماهيرية تخللتها فقرات فنية وغنائية وعراضة شامية وذلك في ساحة الأشمر.
وأعرب عدد من المواطنين عن اعتزازهم بالجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها على امتداد جبهات الوطن في سبيل إعادة الأمن والأمان إلى كل ربوعه مشيرين إلى أن الجندي العربي السوري هو مصدر الفخر والعزة لكل أبناء الوطن فلولا تضحياته لم تحقق سورية النصر وتحرر أراضيها من الإرهاب.
كما أقيم بهذه المناسبة احتفال جماهيري في جامعة القلمون بدير عطية بمشاركة مختلف الفعاليات الشعبية على مستوى المنطقة.
وقدمت خلال الاحتفال الفرقة الموسيقية لمراسم الجيش العربي السوري العديد من المقطوعات الموسيقية الوطنية التي تغنت بالجيش وبطولاته بينما قدمت فرقة آرام للمسرح الراقص عدداً من اللوحات الشعبية حاكت فيها بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته في سبيل عزة وكرامة سورية.
أهالي منطقة القلمون عبروا في تصريحات لـ سانا عن اعتزازهم وفخرهم بالجيش العربي السوري الذي صمد وقدم أغلى التضحيات في سبيل بقاء سورية حرة مستقلة مؤكدين أنهم سيبقون على العهد داعمين لبواسل الجيش في حربهم ضد الارهاب حتى تحرير كامل الأراضي السورية.
حملات تبرع بالدم بحماة
وفي حماة نظم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فعالية وطنية ومعرضا للتصوير الفوتوغرافي بمشاركة فعاليات طلابية ورسمية في مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية.
وفي السياق نفسه نظم فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حماة حملة تبرع بالدم بمشاركة عشرات المتطوعين الذين أكدوا أن التبرع بالدم هو أبسط ما يمكن تقديمه تجاه تضحيات جيشنا البطل الذي يخوض أشرس المعارك في مواجهة المجموعات الإرهابية وهو تعبير عن وقوف السوريين يدا واحدة في وجه كل من يحاول النيل من كرامة وطنهم.
احتفالية فنية باللاذقية
وفي اللاذقية نظمت فرقة كورال قناديل وطن احتفالية فنية بهذه المناسبة في دار الأسد للثقافة والفنون حيث عبر المشاركون عن تقديرهم لتضحيات أبطال الجيش العربي السوري الذين بذلوا الغالي والنفيس فداء للوطن.
وبهذه المناسبة عزفت أنامل 140 طفلا وطفلة وشابا وشابة من أبناء الشهداء والجرحى والمخطوفين المحررين أعذب الألحان وصدحت حناجرهم بمجموعة من الأغاني الوطنية التي تجسد حب الوطن وعشق ترابه وتضحيات رجال الجيش العربي السوري للذود عن الأرض والكرامة.
أهالي تدمر يشكرون الجيش لتحرير مدينتهم
وفي تدمر أكد عدد من السكان العائدين للمدينة بعد تحريرها من الإرهاب أنه بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري عاد الأمن والأمان إلى المدينة.
وأشاروا في تصريحات لـ سانا إلى أن الجيش الذي وفر لنا الأمان والاستقرار يستحق أن نقدم له الغالي والنفيس لأنه الضامن الحقيقي لمستقبلنا المشرق مؤكدين قدرة بواسل الجيش على مواصلة مسيرة البذل والعطاء حتى إعادة كل شبر من أرض الوطن.
قصائد وطنية ولوحات فنية في الحسكة
وفي الحسكة أقام فرع اتحاد شبيبة الثورة ومديرية التربية احتفالية فنية بعنوان «خبطة قدمكم» في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة تضمنت إقامة معرض فني وعرض مسرحي وإلقاء قصائد وطنية محورها حب الوطن والفخر ببطولات الجيش العربي السوري حامي الأرض والعرض.
وتضمنت صالة العرض في المركز الثقافي ثلاثين لوحة فنية رسمها طلبة وتلاميذ عدد من مدارس مدينة الحسكة تناولت مواضيع وطنية عديدة حول شموخ علم الجمهورية العربية السورية وتضحيات الجيش العربي السوري وهو يقارع الغزاة والإرهابيين ويدافع عن تراب الوطن وقدسيته.
وألقيت بهذه المناسبة العديد من القصائد الوطنية أبرزت دور الشهادة وعنفوانها وقداستها في نفوس أبناء سورية الأباة الذين يرفضون الهوان وتدنيس أرضهم من قبل المحتل والمعتدي وأدواتهم والتفافهم حول جيشهم ومساندتهم له في معركة النضال والشرف التي يخوضها ضد الإرهاب وحالات النصر المتتالية التي تبشر بغد أفضل خال من الإرهاب لتعود سورية أجمل وأقوى مما كانت عليه.
وعلى خشبة المسرح قدم العرض المسرحي «شهيد السنابل» للكاتب والمخرج فاضل العبد الله والذي تضمن عددا من اللوحات الفنية التي تعبر عن صمود أبناء سورية والتفافهم حول الجيش العربي السوري والتضحيات الكبيرة التي قدمت وامتزاج تراب سورية بدماء أبنائها الطاهرين في الدفاع عن كرامتها وعزتها وسعي المرتزقة وأعداء الشعب للنيل من صمودنا عبر حرق المحاصيل في الجزيرة السورية والسعي إلى تجويع شعبنا إلا أن صمود شعبنا وبطولات جيشنا ستثمر نصرا مؤزرا على الإرهاب وداعميه ومرتزقته لتعود الحسكة سلة الخير وعنوان العطاء.
وفي السياق نظم فرع اتحاد شبيبة الثورة اليوم حملة للتبرع بالدم في المستوصف الاسعافي بمدينة الحسكة دعما لجرحى الجيش العربي السوري وتقديرا لبطولاتهم وتضحياتهم الكبيرة.
احتفالية جماهيرية بدير الزور
وفي دير الزور شهدت ساحة السيد الرئيس احتفالية جماهيرية حاشدة قدم خلالها الآلاف من أبناء دير الزور التهنئة لرجال الجيش العربي السوري وعبرت الكلمات التي ألقيت عن عظمة المناسبة وفخر واعتزاز أبناء سورية ببطولات وتضحيات رجال الجيش العربي السوري وعن تمسك جميع أبناء المحافظة بوحدة تراب الوطن.
وقال الشيخ فواز الوكاع إن الجيش العربي السوري هو الدرع المتين والحصين المنيع لكل أبناء الوطن بكل أطيافه ونحن أبناء دير الزور نقدم التهنئة لكل رجال الجيش العربي السوري ونعاهدهم بأن نبقى أبناء سورية واحدة موحدة.
وعبر الشيخ إبراهيم الداير عن فخره واعتزازه ببطولات رجال الجيش العربي السوري الذين سطروا ملاحم في البطولة والفداء دفاعا عن تراب الوطن الغالي.
وأشار رئيس اتحاد عمال دير الزور طلال عليوي إلى أن تضحيات رجال الجيش العربي السوري وبطولاته ساهمت بعودة الحياة إلى طبيعتها في معظم أرجاء وطننا.
أهالي السويداء يجددون وقوفهم إلى جانب الجيش
وفي السويداء جدد أبناء المحافظة وقوفهم إلى جانب جيشهم الباسل كرديف حقيقي له دفاعا عن الأرض وكرامة الوطن حتى تحقيق الانتصار المنجز في الحرب على الإرهاب والمخططات العدوانية والاستعمارية والتقسيمية التي تستهدف وحدة وسيادة سورية أرضا وشعبا.
وأكد عدد من الأهالي في تصريح لمراسلة سانا أن عيد الجيش هو عيد للوطن والصمود والآباء وأن الهامات تنحني أمام من نذروا أنفسهم كي يحموا سورية وترابها ووحدتها فسطروا ملاحم البطولة والتضحية خلال الحرب على الإرهاب متحدين كل الصعاب في شتى الظروف ومقدمين قوافل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ارض الوطن، مشددين على أن جيشنا الباسل سيبقى مصنعا وعنوانا للرجولة والبطولة والحصن المنيع الذي يصون ويحمي الوطن ضد أعدائه والضامن الحقيقي للأمن والاستقرار.
مهرجان خطابي وفعاليات شعبية بدرعا
وتحت شعار « الجيش العربي السوري أسطورة القرن الواحد والعشرين « أقيم يوم أمس بدرعا مهرجان خطابي بمناسبة في قاعة البعث في فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدرعا .
و تحدث المشاركون عن نشأة الجيش العربي السوري وأبرز المحطات التي ميزت مسيرته منذ تأسيسه في الأول من آب عام 1945 ذاكرين أهم الحروب التي خاضها الجيش العربي السوري من أجل سورية والأمة العربية ،وصولا إلى الحرب على الإرهاب والإرهابيين منذ بداية 2011 التي حاولت النيل من سيادة الوطن لكن كلمة النصر والفصل دائما لجيشنا السوري العقائدي الذي مازال يسطر ملاحم البطولة والتي تمثلث بالنصر المؤزر في تحرير محافظة درعا في منتصف العام الماضي 2018.
في نهاية المهرجان تم تقديم عروض فنية لفرع منظمة طلائع البعث قدم أزهار الطلائع من خلالها لوحات فنية تراثية ووطنية كما تم تكريم العديد من أبطال الجيش العربي السوري الذين قدموا ومازالوا الدماء كي تنبت أزهار المحبة فوق روابي الوطن وينعم أطفاله بالأمن والسلام .
كما نظم فرعا درعا لاتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع مديرية الصحة حملة تبرع بالدم وذلك تقديرا لتضحيات رجال الجيش في الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه.
وزار المشاركون عددا من نقاط الجيش في مدينة درعا وقدموا الهدايا الرمزية تعبيرا عن محبتهم لجيشهم الباسل وتقديرا للتضحيات التي بذلوها دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.
جرحى الجيش في طرطوس: على العهد باقون
وفي هذه المناسبة يستذكر الجرحى الأبطال أحاديث وقصصا كتبوها بدماء طهورة وقطرات عرق جباههم السلسبيل التي سقت ليالينا أمنا وأمانا وزرعت في قلوبنا الأمل بغد مشرق يحرسه أبناء الوطن الغيارى ومن هؤلاء الأبطال الذين التقتهم مراسلة سانا في طرطوس المقاتل هلال خليل الذي بترت قدمه نتيجة قذيفة هاون أطلقها الارهابيون بوادي الضيف في إدلب منذ سنوات واصر أن يحمل جزءا من جسده إلى قريته وادي السقي بريف القدموس ليدفنها حيث تربى وترعرع…
ويقول الجريح البطل هلال الجندي الذي التحق فور طلبه إلى الخدمة الاحتياطية مع رفاق السلاح عام 2012 في مطار تفتناز إن بطولات رفاقه العسكريين والخبرات القتالية التي اكتسبوها والتماسك والمحبة والإيمان بأن الحياة الكريمة لا يمكن أن تكون إلا في وطن عزيز كانت الجسر القوي الذي عبرنا عليه لتحقيق الانتصار في المعارك التي خضناها ضد التنظيمات الإرهابية».
من جانبه يرى الجريح البطل آصف دنيا من قرية الحاطرية في منطقة بانياس أنه «في الوقت الذي اشتدت فيه الهجمة الإرهابية الشرسة ضد الوطن في العام الثاني منها كان المأمول لدى الإرهابيين والدول المعادية التي تدعمهم أن تنهار معنويات السوريين ومن خلفهم الجيش ولكن أحلامهم السوداء كفكرهم الإرهابي تحطمت على صخرة صمود الجيش وبطولات رجاله الميامين.
صورة أخرى من صور البطولات تتجسد في الجريح أحمد علي الذي تسببت إصابته بنسبة عجز 50 بالمئة نتيجة تعرض دبابته التي كان يقودها في عام 2014 لصاروخين أطلقهما الإرهابيون عليها في منطقة عدرا البلد بريف دمشق ويقول لم أغادر الدبابة وحاولت إطفاء النيران التي اشتعلت داخلها حتى لا تنفجر في المنطقة التي فيها زملائي وتتسبب بكارثة وفضلت البقاء داخلها حتى آخر نفس على الانسحاب والخروج منها وتركها مصدر خطر على رفاقي الذين اعتقدوا للوهلة الأولى أنني استشهدت ومن ثم استطاع رفاقي إخراجي تحت وابل من رصاص الإرهابيين وإسعافي إلى المشفى.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: فخر الأمة وعزتها
أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الجيش العربي السوري يمثل اليوم فخر الأمة وعزتها وكرامتها منوهة بالبطولات والانتصارات التي حققها ضد القوى المعادية.
وأشارت الجبهة في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري تلقت سانا نسخة منه إلى أن ذكرى عيد الجيش تأتي هذا العام في الوقت الذي يحقق الجيش العربي السوري العظيم الإنجازات الكبيرة في أشرس المعارك مع القوى المعادية والمتآمرة من الغرب الاستعماري والدول المرتبطة به وفي مقدمتها الكيان الصهيوني وأدواتهم الرجعيات العربية وقوى التكفير والإرهاب مبينة أن جيش العروبة لم يتوقف عن المواجهة والقتال والدفاع عن استقلال سورية وعزتها وكرامتها وعن فلسطين والأمة العربية وقدم التضحيات الجسام دفاعاً عن الأرض والقيم والمبادئ القومية.
وجددت الجبهة التأكيد على وقوفها إلى جانب سورية شعباً وجيشاً في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد مشيرة إلى أن صمود سورية وانتصارها شكل قوة ودعماً لقضية فلسطين التي تتعرض لمؤامرة «صفقة القرن» التي يحاولون من خلالها تصفية الحقوق والقضية الفلسطينية.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040