يفتتح منتخبنا الكروي الأول مبارياته في بطولة غرب آسيا اليوم بلقاء نظيره اللبناني ضمن المجموعة الأولى التي يلعب فيها أيضاً منتخبات العراق وفلسطين واليمن.
والبطولة التي أخذت الصفة الرسمية ونالت اعتراف الاتحاد الدولي كبطولة من بطولاته، يراها كثيرون رغم ذلك بطولة متواضعة، لعدم التزام الاتحادات المعنية بالمشاركة بمنتخباتها الأولى.
ولكن رغم هذا هي بطولة مفيدة حالياً مع استعدادات المنتخبات لتصفيات كأس آسيا وكأس العالم القادمتين، وخاصة أن كثيراً من المنتخبات المشاركة ترى في البطولة فرصة لمزيد من التجريب والاختبار، ومن هذه المنتخبات منتخبنا الذي يتابع مديره الفني اختبار اللاعبين ومنح الجدد منهم الفرص لإثبات الذات، ومن ثم اختيار الأفضل ليكون في المنتخب الذي سيدخل تصفيات آسيا والمونديال.
ولا يخفى على أحد أن الكابتن فجر تحت الضغط الآن، وإن كنا نرى ضرورة أن نتركه يعمل بارتياح، لأنه وبصراحة هناك مهم وهناك أهم، فالمهم هو بطولة غرب آسيا للمنافسة والظهور بمظهر جيد يعيد الثقة للاعبين والاتحاد والكوادر العاملة، ولكن الأهم هو التصفيات التي ستبدأ بعد شهر تقريباً، فهذه التصفيات هي المقياس والمؤشر على مدى التطور والنجاح، وخاصة على صعيد الأداء والنتائج الرقمية، لذلك ستكون بطولة غرب آسيا محطة يصل من خلالها الكابتن فجر للتشكيلة المثالية للتصفيات، ومن هنا ندعو لدعمه ودعم اللاعبين ليعطوا ويقدموا ما لديهم بعيداً عن الضغوط بأشكالها المختلفة، سواء بالمطالبة بالنتائج، أو التعليقات التي تتناول اختيار اللاعبين واستبعاد آخرين وما إلى ذلك .
المنتخب منتخبنا أولاً وأخيراً، ودعمه معنوياً أمر مهم في هذه المرحلة، فلنكن جميعاً صفاً واحداً خلف هذا المنتخب، وإن كان هناك ملاحظات، فلنؤجلها إلى حين، وعلى الأقل بعد أن يمضي منتخبنا عدة مراحل، ووقتها لكل حادث حديث.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040