لا بد أن الكثيرين من (المثقفين) أمثالي ممن يقرؤون أو يتابعون (الورقي) و(الالكتروني) قد سمعوا بقصة (الديك السويسري) الذي مُنِع من الصياح في قريته السويسرية.
يقولون له هناك في (سويسرا): كم أنت مزعج أيها (الديك).. لكننا في (قريتنا) لا نزال نحبك ونحترم صياحك حتى في الليل يا ديكنا القروي.. فإنك تذكرنا بقرب بزوغ فجر القرية الجميل.. حتى لو أطلقت الصياح العالي (الخلبي) في الليل.. فالحظ يحالفك.. أنك لست في (سويسرا).. وإلا لكنت الآن تحت الإقامة الجبرية في (الليل) ولرفعوا عليك دعاوى قضائية بالجملة.. ولكنت سقطت في أعين (الدجاجات)… هناك (أي في سويسرا).. وهناك.. يحسبون لك عدد مرات صياحك وكم مرة تتنفس في الليل وكم تشكل مصدر إزعاج للمواطنين.. (عيب عليك) أيها (الديك السويسري) أن تصيح من (14 إلى 44 مرة في الساعة)… بل ممنوع… وبأمر قضائي عليك توفير الهدوء من (الساعة 10 مساءً إلى الساعة 8 صباحًا)… وسيتم (سجنك) في القن دون إضاءة عند المخالفة… مع تجنيب (الدجاجات) العقوبة… كونها لا تصيح وهذا ما سيطيح بالديك ويسقطه من أعين (دجاجاته)… نحن لا نريد أن يمنع أحد عنا صياح ديوك قرانا ومدننا… كل ما نريده أن يمنعوا عنا صياح وزعيق (الدراجات النارية) ومن يمتطونها من (ديوك).. و(لو ليلاً) ونسامحهم في (النهار) رأفة بنا جميعاً من الرعب والقلق صغاراً وكباراً.. ليكن حالنا كحال المحكمة السويسرية التي منعت (الديك) من الصياح ليلاً…. لنمنع (الزمور) العالي في الليل… لنمنع صياح وشخير (السيارات) التي تعاني من مرض عضال وتنفث السموم و(السرطانات) في هوائنا… لنمنع الصياح والسلوك المزعج بكل أشكاله… أما ديوك قرانا (الوديعة) فلا أرى ضيراً من صياحها…. وأنا ضد من يمنعها عن الصياح… حتى في الليل…
منهل ابراهيم
التاريخ: الجمعة 2-8-2019
الرقم: 17040