أكد المهندس أيهم حامد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالسويداء أن المحافظة تبوأت مركزاً متقدماً على مستوى القطر بزراعة الفستق من حيث المساحة التي وصلت خلال هذا العام إلى ٥٤١٠ دونمات، وبلغ عدد الأشجار الكلي ١٠٨ آلاف شجرة دخل طور الإثمار منها ٨٠ ألف شجرة، والإنتاج السنوي يتراوح ما بين ١٢٥ و٣٥٠ طناً ومراكز زراعتها تشمل قرى المجيمر، عرى، برد، الثعلة، العفينة، القريا، جبيب، سهوة بلاطه، بكا، عمرة وتطور إنتاج الغراس في مشاتل مديرية الزراعة من إنتاج الأصول غير المطعمة إلى أصول مطعمة بأصناف مؤنثة ممتازة تسويقياً ومذكرة متوافقة بشكل جيد حيث يبلغ الإنتاج السنوي من الغراس ١١٢ ألف غرسة ضمن مشتلي كوم الحصى ونبع عرى وأنواعها العاشوري والعجمي والبانوري وناب الجمل.
ولفت مدير الزراعة إلى الخدمات المقدمة لهذه الزراعة خلال السنوات الماضية مبيناً أن زراعة الفستق الحلبي في محافظة السويداء بدأت مع انطلاق مشروع الحزام الأخضر في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي لما لها من ميزات تتلاءم مع الظروف البيئية باعتبار أن شجرة الفستق مقاومة للظروف المناخية القاسية، عمرها مديد وإنتاجها وفير ولها تكوين خاص يميزها عن بقية الأشجار فجذورها متعمقة في باطن الأرض وطبيعة اللحاء ولونه المقاوم وأوراقها الجلدية غامقة الاخضرار وذات الملمس الناعم أعطتها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة صيفاً حتى 50 درجة والمنخفضة شتاء حتى -15 درجة ومتحملة للسطوع الشمسي الشديد وتلائم طيفاً واسعاً من خصائص التربة وأكثر ما يميزها مقاومتها النسبية للجفاف.
وأضاف مدير الزراعة قائلاً إن الجدوى الاقتصادية لزراعة الفستق الحلبي في السويداء أثبتت نجاحها حيث إن العينات المأخوذة من حقول المزارعين خلال السنوات الماضية أظهرت أن متوسط إنتاج الدونم الواحد يزيد على 182 كيلو غراماً لافتاً إلى جملة من الخطوات المتخذة لنجاح هذه الزراعة من خلال دقة تنفيذها وخاصة من حيث حراثات التربة وتقديم الريات الداعمة المدروسة جيداً بكمياتها ومواعيدها فكانت الأيام الحقلية فرصة للتعريف بالجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة وكيفية الاعتناء بها من خلال تقليمها وإزالة الأغصان اليابسة والمتزاحمة وفلاحة الأرض أثناء فصل الخريف ورش الأشجار واتباع الطرق المناسبة لمكافحة آفاتها وذلك بإشراف عدد من الفنيين.
السويداء – رفيق الكفيري:
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
الرقم: 17042