محلان اثنان ضبطتهما الجهات الرقابية التابعة لوزارة المالية يبيعان ذهباً غير نظامي لجهة الدمغة، وما يستتبع ذلك من زعزعة الثقة في الوزن والعيارات ودرجة النقاء فكان مبلغ مليون ليرة سورية على عاتق كل منهما غرامة قانونية مقابل ما ارتكباه، على الرغم من أن الكثير من المواطنين باتوا يعتبرون أن أمثال هذين المحلين مظلومان.
هذان المحلان اللذان تمت مخالفتهما يعتبرهما رواد السوق وكذلك أصحاب الكار بمثابة رأس جبل الجليد نظراً للإقبال الشديد من قبل المواطنين على الذهب المستعمل وكذلك الذهب غير المدموغ بعد أن ارتفع الرسم بشكل غير مقبول من وجهة نظر الصاغة وهو أمر يعتبرونه محقاً وصحيحاً ودليلهم في ذلك ما آلت إليه حالة السوق وحجم الإقبال على النوعين آنفي الذكر.
نقيب الصاغة غسان جزماتي وفي تصريح خاص للثورة طالب المواطنين الانتباه إلى ما يشترونه من ذهب ووجوب الانتباه إلى دمغة الدمعية بالدرجة الأولى ضماناً لحقهم وحفظاً لمالهم، لافتاً إلى أن شراء الذهب غير المدموغ قد يكون له فائدة مباشرة بالنسبة للمواطن وهي تلافي دفع الرسم، في حين أن هذه العملية تتضمن مخاطرة غير هينة النسبة بالنظر إلى احتمال أن يكون محل الذهب متلاعباً بالعيارات والوزن كذلك كبيع الذهب على أنه عيار 21 قيراطاً في حين أنه من عيار 18 مؤكداً أن مثل هذه الحالات تحمل معها غشاً متقناً في لون الذهب بحيث لا يمكن للمواطن العادي كشف هذا الأمر على اعتباره غير مختص ما يعني في حال عدم انتباه المواطن بيعه ذهب بقيمة لا يساوي نصفها أو ثلثيها فتكون خسارته مؤكدة.
جزماتي شدد على وجوب طلب المواطن للفاتورة النظامية الرسمية الممهورة بخاتم النقابة حتى يكون المواطن قد حفظ حقه في حال تبين أي تلاعب بالذهب المباع له وحتى يتمكن من الرجوع على البائع بحقه عن طريق النقابة في حال تعرض للغبن الناجم عن الغش.
وعن أسعار الذهب في الأسواق العالمية بين أن الأونصة الذهبية وصلت إلى سعر 1460 دولاراً لتتراجع بعدها الى 1442 دولاراً، مبيناً أن هذا السعر لا يزال مرتفعاً ومرشحاً للارتفاع أكثر على خلفية التوترات التي تجري في كل مكان من العالم بدءاً مما يجري في مياه الخليج وصولاً إلى الحرب التجارية التي تباشرها أميركا ضد الصين وما يترتب على ذلك من مخاوف وهواجس للمستثمرين وكبار المدخرين في البورصات العالمية، ما يدفعهم لنبذ الدولار والإقبال على الذهب كوعاء ادخاري لتحقيق الأرباح بشكل رئيسي لاسيما وأن الإقبال على الذهب يدفعه لمزيد من الارتفاع السعري إلى جانب الارتفاع الأصلي الناجم عن التوترات العالمية، ما يعني ارتفاع احتمالات ازدياد سعر الذهب في الفترة المقبلة كما هو حاله راهناً.
أما على المستوى المحلي فقد سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سعر 24 ألف ليرة، والغرام عيار 18 قيراطاً 20571 ليرة، والليرة الذهبية السورية 200 ألف ليرة والأونصة الذهبية السورية 870 ألف ليرة، أما الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً فقد بلغ سعرها 210 ألاف ليرة والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً 200 ألف ليرة.
دمشق- مازن جلال خيربك
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042