ردت «صاروخياً» على الاستفزازات الأميركية الكورية.. بيونغ يانغ تحذر واشنطن وسيؤول من عواقب مناوراتهما العسكرية المشتركة

انتقدت كوريا الديمقراطية تنفيذ المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وضربهما بجميع جهود التسوية والسلام في شبه الجزيرة الكورية عرض الحائط، على الرغم من تحذيرها المتكرر من التبعات الخطيرة لتلك التدريبات، حيث أكدت بيونغ يانغ أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تشكل انتهاكا صارخا لجهود السلام في شبه الجزيرة الكورية ودليلا على افتقار هذين البلدين للإرادة السياسية لتحسين العلاقات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الديمقراطية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: رغم تحذيراتنا المتكررة بدأت الولايات المتحدة وسلطات كوريا الجنوبية التدريبات العسكرية المشتركة التي تستهدف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وأضاف: هذا إنكار لا لبس فيه وانتهاك صارخ للبيان المشترك بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة العائد إلى الـ 12 من حزيران الماضي، ولإعلان بانمونجوم وللإعلان المشترك في بيونغ يانغ في أيلول، وكلها اتفاقات لإقامة علاقات جديدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وبناء نظام سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت واشنطن وسيؤول أطلقتا أول أمس مناورات عسكرية تستمر أسبوعين في إعادة لأجواء التوتر والتصعيد إلى شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت بيونغ يانغ في أعقاب الإعلان عن هذه المناورات الشهر الماضي أنها ستؤثر على آفاق محادثاتها النووية على مستوى العمل مع واشنطن، وستهدد حالة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وبالتزامن، أطلقت كوريا الديمقراطية أمس ما يعتقد أنهما صاروخان باليسيتيان قصيرا المدى قبالة ساحلها الشرقي، حسبما نقلت وكالة أنباء يونهاب عن الجيش في سيؤول، في رد واضح على التدريبات العسكرية المستمرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتعتبر التجربة الصاروخية هذه الرابعة من نوعها في أقل من أسبوعين منذ أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخها الباليستي الأخير في 25 تموز الماضي.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الجيش الكوري الديمقراطي أطلق صاروخين بالستيين قصيري المدى من إقليم هوانغ هيه الجنوبي في اتجاه البحر الشرقي، حلقا مسافة حوالي 450 كم على ارتفاع 37 كم، وبسرعة قصوى بلغت 6.9 ماخ.
وأضافت أن الصاروخين يشبهان الصاروخين البالستيين قصيري المدى اللذين أطلقهما الشمال في 25 تموز من حيث صفات التحليق، مرجحة أن هذه الصواريخ هي من نوع جديد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى.
وتعتبر كوريا الديمقراطية التدريبات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة بمثابة بروفة للغزو، وقال المتحدث باسم خارجيتها: إن وصول مقاتلات إف 35 المتطورة إلى كوريا الجنوبية وزيارة غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية ميناء كوريا جنوبيا، واختبارات الصواريخ الباليستية الأميركية، يتوسط الأسباب التي دفعت بكوريا الديمقراطية إلى مواصلة تطوير الأسلحة.
من الجدير ذكره أن بيونغ يانغ أعلنت في 25 و31 تموز و2 آب عن إطلاق نوع جديد من الصواريخ الموجهة التكتيكية من العيار الثقيل.
إلى ذلك زعم وزير الحرب الأميركي مارك إسبر، بأن واشنطن لن تبالغ في رد فعلها على الصواريخ التي أطلقتها كوريا الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة، وستبقي باب الحوار مفتوحا مع بيونغ يانغ.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 7-8-2019
الرقم: 17043

 

 

 

 

آخر الأخبار
دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات