ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي دعت إليه الهيئة العليا للبحث العلمي الباحثين السوريين في الوطن والمغترب بعنوان (نحو اقتصاد المعرفة لسورية ما بعد الحرب) تركزت الأبحاث التي وصل عددها إلى 27 بحثاً علمياً حول الطاقة المتجددة في سورية والجانب الطبي وتطوير الصناعات الدوائية وتحويل التقنيات إلى بيانات لتكون واضحة للجميع ويمكن الاستفادة منها في مختلف القطاعات، وتناولوا أحدث الأمثلة على تطبيق النقاط الكمومية في الطب النانوي وتطبيقات التقانة النانوية وهندسة الأضداد ومشروع الجينوم الميكروبي السوري وقدرة مصانع الأدوية الوطنية على تصنيع أشكال صيدلانية حديثة وجوانب أخرى تتعلق بالبيئة والمجتمع وبناء الإنسان.
وبيّن مدير الهيئة العليا للبحث العلمي مجد الجمالي أهمية تحديد دور الباحثين في الوطن والمغترب والتشبيك بينهم والإطلاع على تجارب كل منهم وتقديم الأبحاث المفيدة لخدمة البرنامج الوطني التنموي لسورية ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر الذي يقام تحت رعاية وزارة التعليم العالي وبالمشاركة مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء والمبتكرين السوريين في المغترب، يحتضن أكثر من 22 بحثاً علمياً منفذاً في المغترب و12 بحثاً من دول عربية وأجنبية والكثير من الأبحاث السورية المكتملة والقابلة للتنفيذ.
من جانبها أكدت الدكتورة أيسر ميداني رئيسة مجلس أمناء السوريين في المغترب (نوستيا) أن الهدف من المؤتمر رسم سياسة وطنية شاملة للبحث العلمي وتطوير التقاني تخدم مرحلة ما بعد الحرب بمشاركة الباحثين السوريين المغتربين والتعاون معهم.
أما الدكتور عماد النعساني المقيم في بريطانيا ومختص بالصيدلة وتكنولوجيا النانو فقد أشار إلى أهمية إعطاء الباحثين المغتربين اقتراحات واستشارات لتحديد الأولويات خلال المرحلة المقبلة بما يتناسب مع الحاجات المطلوبة والقوانين والتشريعات الموجودة مبينا أهمية الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
الدكتور ماهر سليمان عميد المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق بين ان المعهد مهتم بإجراء الأبحاث التي تركز على الاستفادة من الطاقات المتجددة والعمل على إعادة تدوير النفايات مشيرا إلى أنه تم تنفيذ مجموعة من الأبحاث التطبيقية جزئيا على أرض الواقع ليجري فيما بعد تعميمها والاستفادة منها على أوسع نطاق.
الثورة – ميساء الجردي:
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044