أكد مدير صحة دير الزور الدكتور بشار شعيبي أن الاختناقات التي شهدت المحافظة خلال الفترة الماضية فيما يخص الأدوية بدأت بالانحسار، بعد إبرام العديد من عقود التوريد، حيث انخفضت كميات الأدوية التي كانت غير متوافرة في مشافي المحافظة من 90 صنفا إلى 30 صنفا فقط، بعد أن تسلم مستودع الأدوية المركزي بمديرية الصحة مايقارب ٤٩ صنفا من الأدوية خلال الربع الثاني من العام الجاري، والتي تتضمنت (أدوية إسعافية – وأدوية أمراض مزمنة – وسيرومات – وغيرها)، وسيتم متابعة إرسال باقي الأصناف من هذه الأدوية فور توريدها للوزارة من قبل شركات الأدوية.
وأضاف: بأن المديرية أعادت العمل بمركزي الحسينية وحطلة الطبيين الواقعين في الضفة الشرقية لمدينة ديرالزور، حيث استقبل مركز الحسينية خلال الأسبوع الأول فقط من افتتاحه 749 مراجعاً ومراجعة، وشهد المركز ولادتين طبيعتين دون أية عوائق.
وبين مدير الصحة بأنه تم تزويد المركزيين بأجهزة ضغط ومعاينة وطاولات نسائية مع عدة جراحة صغرى وأجهزة تحليل سكر وأساسيات مخبر وجاز توليد اكسجين، وأجهزة ارذاذ وكافة تجهيزات غرف الإسعاف، لافتاً أن المديرية بصدد تأهيل الطابق الأرضي في المركز الصحي الثاني بمدينة الميادين وستجري المباشرة به قريباً، حيث من المتوقع وضعه بالخدمة بعد شهرين من المباشرة بأعمال التأهيل.
وفيما يخص مشافي مدينة ديرالزور فقد بين مدير الصحة أنه تم تزويد الهيئة العامة لمشفى الأسد بجهازي أشعة (طاولة سابحة) وجهازين آخرين أشعة نقالة مقدمة من منظمة الصحة العالمية، بناء على مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة الصحة، ويجري حاليا تدريب الفنيين على كيفية استخدامها لوضعها في الخدمة الفعلية، كما بوشر بتنفيذ عقد النظافة لصالح مشفيي الفرات والوطني والذي يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDB).
من جانب آخر بين الدكتور شعيبي أن انتشار مرض «اللايشمانيا» شهد تراجعاً ملحوظاً مقارنة ببدايات العام، حيث سُجل مع نهاية حزيران الماضي 375 حالة فقط أغلبها وافدة من مناطق خارج سيطرة الدولة السورية، في حين كانت حالات «اللايشمانيا» المسجلة في الشهر الأول من العام الجاري 6296 حالة، وموضحاً أنه تم توزيع قرابة 110 آلاف (ناموسية) على الأهالي في المناطق الموبوءة، منها 22 ألف «ناموسية» جرى توزيعها بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر بدير الزور، ووزعت الكميات المتبقية بالتعاون ما بين مديرية الصحة ومنظمتي الصحة العالمية والصليب الأحمر.
وأشار إلى أن التحديات الأساسية التي تواجه مديرية صحة ديرالزور حاليا النقص الكبير بعدد الأطباء وإحجام أطباء المحافظة على العودة إليها سواء المقيمين أو الاختصاصيين، حتى إن طلاب الاختصاص يفاضلون في محافظات أخرى على فرع أقل بشرط عدم العودة إلى دير الزور، ما تسبب بنقصا كبيرا في أعداد الأطباء وهم لا يشكلون حاليا 10بالمئة من عدد الأطباء الموجودين قبل الأزمة، حيث يبلغ عدد الأطباء العاملين في دير الزور للقطاعين العام والخاص 100 طبيب من أصل 1117 طبيبا وطبيبة.
ديرالزور – محمد الحيجي:
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044