دعماً للكتاب

 اقرأ ترتقِ، مقولة لم تعد ترفاً في عالم اليوم، صحيح أن القراءة العادية قد تغيرت واختلفت الألوان والأنماط، وربما ظن البعض أن الكتاب الورقي قد أخلى مكانه لغيره، ولكن الحال لم يكن أكثر من فورة عابرة حتى في البلدان التي تقدم كل يوم آلاف الابتكارات التقنية وتطور شبكاتها المعرفية، ففي اليابان ازداد الإقبال على الكتاب، كما في فرنسا التي تنافست مع بريطانيا على زيادة الدعم المقدم للكتاب الورقي، ولا سيما الموجه للأطفال، و حذت حذوهما ألمانيا التي ضاعفت ما تمول به المنشورات الفكرية والإبداعية.
وفي روسيا الاتحادية أشارت الدراسات إلى أن ثمة قلقاً ساور الجهات المعنية بالتأليف والنشر لأن معدل التوزيع انخفض بنسبة قليلة عما كان عليه العام الماضي، فمن عدة مليارات من النسخ (ربما من 7 مليارات انخفض الرقم إلى 6 ونصف) كان الشغل الشاغل لمن يتابع، وطرحت الأسئلة الكثيرة: لماذا الانخفاض، نعم نتحدث عن مليارات، وليس عن 500 نسخة من كل كتاب يطبع في عالمنا العربي، ومعظمها على آلة الريزو، ويبقى حبيس المستودعات ربما يتلف متنقلاً بين المعارض، ولا يجد اليد الحانية.
ومن المعروف أن المعارض تشكل النافذة الوحيدة المتاحة والأكثر جاذبية للقارئ العربي، وفي سورية يشكل معرض مكتبة الأسد حدثاً مهماً ونقطة بارزة في الحراك الثقافي السوري الذي لم يخبُ يوماً ما، ولم ينقطع النشر أبداً، بل ظل الكتاب السوري حاضراً في المعارض المحلية والعربية، وشكلت الهيئة العامة السورية للكتاب الرافد الأول للمنشورات بأنواعها كافة، مؤلفة، مترجمة.
واللافت هذا العام التحضيرات عالية المستوى التي تسبق المعرض بدورته الحالية، وهذا ما يدعو للأمل والتفاؤل أن ثمة عودة حقيقية للاحتفاء بالكتاب، ورعاية من الدولة والحكومة، وبالتالي لا بد من العمل المستمر في هذا المضمار، فلا يكفي أن تكون التحضيرات لدورة المعرض، بل علينا جميعاً أن نقدم الرؤى التي تقود إلى استعادة فعل القراءة واقتناء الكتاب الجيد، ودعم صناعة النشر.
وبالمناسبة ثمة تقصير فعلي من قبل الحكومة في دعم الكتاب، فلم نعد نسمع عن لجان الشراء لتزويد المكتبات الجامعية والمدرسية والمعاهد، توقف الأمر مع أن الكثير من النفقات التي تجري هناك وهنا من غير فائدة، فما المانع من عودة الدعم غير المباشر وبطرق شتى للكتاب الجيد عبر اقتنائه للمكتبات الجامعية والمدرسية، أو المراكز الثقافية، بالتأكيد يجب العمل على إحياء هذه الفكرة والعودة إليها، ونظن أن الأمر لن يكون بعيداً.

ديب علي حسن
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة