في زيارة إلى أسواق مدينة طرطوس أكد بعض المواطنين أن التنزيلات وهمية والأسعار مرتفعة ولا يمكن شراء الملابس في آخر الموسم بهذه الأسعار.
وآشار البعض الآخر إلى مشكلة ارتفاع أسعار الحلويات في هذا العيد بحجة ارتفاع أسعار مستلزماته وارتفاع سعر الصرف الذي أثر كثيرا على أسعارها وبالفعل اعترف وأكد اصحاب الحلويات أن ارتفاعا بلغ ٢٠% على أسعارها نتيجة غلاء أسعار موادها الأولية.
هذا العيد مظلوم.. يأتي معه المدارس والمونة.. هكذا وصفت السيدة أم أسعد عيد الأضحى، فالمدارس والمونة أهم من الملابس والحلويات.. والمواطن السوري يعيش اليوم وفق الأولويات.
بالمقابل التقينا أماً تشتري حقائب مدرسية استوقفتنا وأخذت تشكو الارتفاع المرعب – كما وصفته ـ فأسعار الحقائب المدرسية لطلاب الروضة والصغار بلغت ٥ آلاف ليرة ولمن هم أكبر بين ٧ و١٩ألف ليرة، متسائلة من يضع أسعارها ومن يراقب ذلك ؟ وهل من المعقول أن تكون هذه الأسعار حقيقية لتكلفتها؟
الأسئلة تزخم في فكر المواطن بطرطوس مع كل حاجة يريد شراءها أمام الأربعة والخمسة أرقام..
أم سامر موظفة لديها ثلاثة أطفال، أكدت أنها سحبت سلفة على راتبها لتؤمن قسط روضة ابنتها وحقيبة ابنها في الصف الثالث ولكي تستطيع شراء مونة البامية والمكدوس.
صاحب محل لألبسة الأطفال أشار إلى أن هناك فئة معينة من المجتمع تتواجد في السوق أثناء الأعياد، هي فئة لديها قدرة مادية واضحة، لأن متوسط وفقير الحال باتت الملابس رفاهية له إلا في حالات الضرورة القصوى، بينما أكد تاجر آخر أن الحركة محدودة جدا هذا العيد والناس تضع أولوياتها اليوم للطعام والمدارس.
طرطوس – ربا أحمد
التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047