ما الجديـد الــــذي يقدمـــــه برنامــــــج «عنا شــــو»؟

بداية أدرت أذني إلى منتقدي برنامج «عنا شو» على قناة سما الفضائية، بأنه نسخة من عدة برامج ومنها البرنامج الشهير late night show الذي يقدمه «ستيفن كولبرت»، والذي يتميز بالنقد الساخر وتجاوز الخطوط الحمراء بطريقة تشبع المتلقي ضحكا وفرحا وانتظارا للحلقة القادمة منه، ولكن بعد متابعتي وجدت أن برنامجنا المحلي يفتقد إلى الكثير كي يكون نسخة مصغرة من البرامج الناقدة الساخرة ككل والتي تفتقد إلى التمتع بصفات الكوميديا «السوداء».
لا أدري، لماذا لا تخرج برامجنا من شرنقة الرسمية والجدية ولاسيما في برامجها الناقدة، وإن وضعنا اللوم على مقدمي البرنامج، فقد كثرت الأسماء الفنية وغيرها على الشاشة الصغيرة التي منحتهم المجال ليدلوا بدلوهم في تقديمهم البرامج كل على طريقته ولم يضيفوا لها شيئاً على ما أعتقد.
مقدم برنامج «عنا شو» هو لاعب كرة السلة السابق «عمر حسينو» قد لا يمتلك الكاريزما اللازمة لإنجاح ما يقدمه ولاسيما أنه لا يشارك في إعداده، وإن صح القول قد يكون هناك أفضل منه أكاديميا أو حتى فنيا وإعلاميا لكن لابد من الاعتراف أنه يمتلك روحاً رياضية وهذه حرفته !
يعتبر برنامج «عنا شو «جرعة خجولة من الكوميديا والتي تعتبر «تنفيسة» شعبية تحكي هموم وحديث الشارع ولكن بشكل طفيف، رغم غياب الجمهور الكلي في الاستديو، الجمهور الذي قد يعطي حيوية في مثل تلك البرامج في حال اعتبر معدوه أنه عرض مقدم، لذا تقحم أصوات التصفيق بعد الانتهاء من تصوير وتسجيل الحلقة، وإن ألقينا الضوء على الاستديو نرى بأنه لايلائم هوية البرنامج فلا يوجد ديكورات ملفتة حيوية تعبر عنه.
عدا عن غياب الحوار الشفاف مع ضيف البرنامج، فتبقى المواربة في طرح السؤال وتقديم إجابة الضيف و»كأنا ما بدنا نزعل حدا»، رغم تخصيص كادر صحفي متخصص.. معد فقرات الضيوف الزميل وسيم سلاخ، إعداد التقارير باتريسيا غنام وفريق الكتابة عمر الحلاق ويزن القاسم.
أما الفرقة الموسيقية قد تعطي جوا من التفاعلية المحببة ولاسيما عند اشراك العازفين في الحديث الدائر مع المقدم.
يعرض البرنامج مساء كل أحد، ومن أبرز ضيوفه النجوم حسام تحسين بك، باسم ياخور، سيف الدين سبيعي، صفاء سلطان.
إذا كان البرنامج «عنا شو» إخراج ريمال أبي يونس يقدم عرضا مسرحيا فأين المتلقي والمصفق، وإن كان هدف البرنامج إظهار وإبانة الحقائق فلماذا المواربة في الطرح والابتعاد عن المحظورات الوهمية؟
ربما عنوان البرنامج لم يخدم البرنامج، لكن على معديه تغيير ما يلزم كي يستقطب المتلقي الذي لا يمكن استغفاله أو الضحك على عقله المنفتح والمتخم بالأخبار اليومية.
رنا بدري سلوم

 

التاريخ: الثلاثاء 13-8-2019
رقم العدد : 17049

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر