قراءة في الدورة التكميلية

بداية نقول إنه وانطلاقاً من حرص التربية على حقوق الطلاب ورعاية مصالحهم فقد صدرت نتائج الدورة الثانية التكميلية بوقت قياسي، حيث استمرت عمليات التصحيح أثناء عطلة العيد، ففي قراءة متأنية لنتائج الدورة التكميلية للشهادة الثانوية بفروعها كافة، نلحظ أن نسبة الطلاب المحسنين نسبة جيدة جداً، على خلاف ما كنا نسمعه حول صعوبة بعض أسئلة المواد الامتحانية، وخاصة أسئلة الرياضيات، فمن يقرأ أعداد الذين حسنوا درجاتهم يجد أن ما كانت تتحدث عنه وزارة التربية بلسان وزيرها هو حقيقة، ونشير هنا إلى تلك الأرقام التي تثبت حقيقة ما نشير إليه.
الأرقام تقول بلغ عدد الطلاب المحسنين في الفرع العلمي (الذين نجحوا في الدورة الأولى واختاروا ثلاث مواد على الأكثر لتحسين درجاتهم) المتقدمين للدورة الثانية /55106/ طلاب وطالبة، نجح منهم /51491/ طالباً، ونسبة النجاح/93.44%، فيما بلغ عدد الطلاب المستفيدين من التحسين وازدادت معدلات نجاحهم في الدورة الثانية /34011/ فكانت نسبة المستفيدين من التحسين/62.16%/.
وكذلك الأمر في الفرع الأدبي بلغ عدد الطلاب المحسنين (الذين نجحوا في الدورة الأولى واختاروا ثلاث مواد على الأكثر لتحسين درجاتهم) المتقدمين للدورة الثانية /20032/ طالباً وطالبة، نجح منهم /18215/ طالباً وطالبة، ونسبة النجاح/90.93%/ وعدد الطلاب المستفيدين من التحسين وازدادت معدلات نجاحهم في الدورة الثانية /12105/ فكانت نسبة المستفيدين من التحسين /66.45%/.
ولا نريد الإشارة أيضاً إلى نسب الطلاب المستفيدين في الثانوية الشرعية والثانوية المهنية بفروعها كافة، كل ذلك يدحض ما كان يقال قبل إعلان النتائج وخاصة حول أسئلة الرياضيات، وهذا يدل دلالة واضحة على أن الأسئلة الامتحانية كانت مراعية لكافة مستويات الطلاب وقدراتهم، وهي بالتالي على خلاف ما كنا نسمعه من الطلاب وأهاليهم، وهذا ما كان يحصل أثناء الامتحانات، حيث كان وزير التربية يطمئن الطلاب خلال لقائهم أن الوزارة وجدت من أجلهم، ووضعت الامتحانات من أجل قياس الكم المعرفي لديهم.
نعود لنقول: إن تلك القراءة التي قدمناها تشير إلى أسلوب نجاح النظام التربوي، وفي بناء معارف المتعلّم، وتكوين قيمه وسلوكياته، ليكون مواطناً قادراً على التغيير والتطوير وبناء المستقبل في تطوير مهاراته، الأمر الذي يستدعي وجوب توجه المناهج التربوية نحو تعزيز امتلاك هذه المهارات لدى المتعلّم ولتكون المدرسة شائقة وممتعة له، يبني فيها سلم تطوره الفكري والجسدي وصولاً إلى حياة أفضل.
بكل الأحوال وزارة التربية ضبطت العملية الامتحانية من خلال التعامل بحزم وشدة في تحقيق ما وصلت إليه من نتائج إيجابية في الدورتين، مؤكدة في الوقت ذاته أن تحسين العملية التربوية مؤشر كبير على تعافي الوطن.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 19-8-2019
الرقم: 17050

آخر الأخبار
مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة