عقدة المعتدين!

 

 

يدرك المعتدون قبل غيرهم أن حربهم على سورية ستنتهي مهما  سعوا ومهما عملوا لإطالتها، فالأساليب المتعددة والمبتكرة التي مارسوها في حربهم الإرهابية سقطت واحدة تلو الأخرى، وهنا يمكن تفسير الحالة الراهنة من الجنون العدواني في إدلب، في الوقت الذي يتزامن هذا التخبط مع عودة التفجيرات والمفخخات إلى عدد من المناطق التي لفظت الإرهاب وبدأت الحياة تعود لسابق عهدها فيها، فهم “المعتدون” يدركون أن كل الأساليب ستسقط وأن الحرب ستضع أوزارها أمام الحقائق غير القابلة للنكران.
 وهذا الأمر يتبدى بأشكال متباينة سواء في الداخل من خلال المواجهات مع المجموعات الإرهابية والمعتدي العثماني الجديد، وفي الخارج على مستويات التعامل السياسي والدبلوماسي، إضافة إلى طريقة التعامل مع العملاء واللاجئين.
 فقد قامت الحكومات المعتدية بتقديم الدعم المالي والإعلامي الكبير للمجموعات الإرهابية وأغدقت في الصرف على الشخصيات الناطقة باسم تلك المجموعات، وكانت المليارات تخصص لعقد لقاءات ومؤتمرات ومسيرات لتلك الشخصيات ظناً منهم أن ذلك يشكل حلقة مهمة في العدوان على سورية إلى جانب الدعم الإرهابي المتواصل في الداخل .
 كما كان الاهتمام بمسألة اللاجئين متزايداً لزجهم في المعركة والتباكي عليهم وعلى أوضاعهم وخاصة في كل من تركيا والأردن ولبنان، فكانوا جزءاً من وقود المعركة المعقدة الأساليب، لكنهم اليوم باتوا يتذرعون بأنهم يشكلون عبئاً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً في تلك البلدان، وخاصة في تركيا التي تعيش اليوم تحت وطأة مخاوف انتشار الإرهاب فيها وعدم قدرتها على إدارة الإرهاب كما كانت في السنوات السابقة في ظل تراجع التمويل وتذبذب علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وخلافها المتزايد مع المملكة العربية السعودية وتردي الوضع الداخلي وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وخساراته لبلديات مهمة كاستنبول وأنقرة وأزمير.
 هذه الوقائع والأحداث تعكس المأزق الذي تعيشه حكومات الدول التي قادت العدوان على سورية ، فهي وقعت في مستنقع صعب لا تستطيع المضي فيه، في الوقت الذي لا تحسن الخروج منه، وبالتالي فإنها تبحث عن أساليب تجنبها المزيد من الخسائر في الوقت الذي يشهد العالم المزيد من تقدم قواتنا المسلحة الباسلة ومتابعة مهمتها المقدسة في القضاء على الإرهاب واستئصال جذوره من جميع الأراضي السورية.

مصطفى المقداد
التاريخ: الاثنين 19-8-2019
الرقم: 17050

آخر الأخبار
تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا