خان شيخون على مشارف التحرير.. انتصارات الميدان تخنق أوهام أردوغان.. والأطواق التركية لن تنتشل الإرهابيين من قاع الهزيمة
لطالما عملت انقرة كل ما بوسعها للوقوف على أهدافها التوسعية العدوانية في سورية، حيث سخرت لتحقيق تلك الاهداف الخبيثة كل الوسائل الاجرامية وخلقت ودعمت من أجل ذلك مكونات الارهاب الاخواني بمختلف تشكيلاته ومسمياته ليعيث اجراما وتخريبا على الجغرافيا السورية.
ومع ضيق مساحة المناورة الارهابية واتساع فضاء الانتصار السوري بالشمال السوري انتابت رئيس النظام التركي هستيريا الذعر من اقتراب الهزيمة وبدء العد العكسي لبسط السيادة السورية على الرقعة الشمالية من الخريطة السورية الامر الذي دفع بأردوغان لاعطاء اوامره مجدداً لإرهابييه لرفع منسوب أفعالهم الوحشية بما يمكن أن ينتشل اوهامه من بئر استحالة التحقيق ويطيل العمر الارهابي قليلا ويؤخر عجلة التقدم العسكري للجيش العربي السوري، حيث رفع وتيرة دعم ادواته بكل الوسائل والأساليب، وقامت آليات تركية محملة بالذخائر والوسائط المادية باجتياز الحدود السورية التركية صباح أمس والدخول إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من «جبهة النصرة»، الأمر الذي يؤكد مجددا استمرار الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام التركي للمجموعات الإرهابية.
من الطبيعي أن يبذل رعاة الارهاب كتركيا وأميركا ما في وسعهم في سبيل تحقيق مصالحهم وأجنداتهم ومحاولة الدفع باستمرار وجودهم في سورية.. لكن جميعها أمور لا يمكن لسورية المنتصرة في الحرب الكونية التي شنت عليها أن تتقبلها بأي وجه من الوجوه.
للغاية تلك أدانت سورية بشدة قيام النظام التركي بنجدة الإرهابيين المهزومين من «جبهة النصرة» والذي يدخل ضمن الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام التركي للمجموعات الإرهابية.
أما في الميدان فكان الرد حاضرا ايضاً عبر تقدم جديد يسجل في حصيلة الانتصارات التي أضافها الجيش العربي السوري الى سجله من خلال تمكنه من الحفاظ على مواقعه الشمالية وإفشال مخططات الارهابيين وداعميهم في إحداث أي تغيير، ومواصلة تحرير المناطق لتنطلق رسائل الحسم في كل الاتجاهات.
وبعد تمكنه من تحرير عشرات المدن والقرى تمكن الجيش العربي السوري من تثبيت نقاطه على بعد 500 متر من الاتستراد الدولي شمال خان شيخون ويشرف عليه ناريا، في حين بينت معلومات بأن وحداته العسكرية دخل أمس مدينة خان شيخون في إطار عملياته الموسعة في ريف إدلب الجنوبي.
محللون يرون بأن العمليات العسكرية للجيش العربي السوري بتغطية من الطائرات الروسية في محصلتها هي رد مفترض على التجاوزات التركية ونفاد صبر سياسي خلّفه عدم الالتزام التركي بتطبيق مقررات «سوتشي»، ونقطة المراقبة التركية التي باتت شبه محاصرة في مورك في ريف حماة الشمالي باتت جاهزة للانسحاب مع قرب إطباق القوات السورية سيطرتها على خان شيخون في ريف إدلب الشمالي.
نحو الشمال الشرقي لا تزال حالة الفلتان الأمني مستمرة في المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة «قسد» المدعومة أميركياً في الجزيرة السورية، حيث أصيب مدنيون جراء انفجارين وقعا في الحسكة وألحق هذا الانفجار أضرار مادية في المنطقة التي وقع فيها، ولم يتم الحديث عن إصابات أخرى تسبب بها هذا الانفجار.
ويأتي هذا الانفجار بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة بمدينة القامشلي في ريف الحسكة الجنوبي، أمام مدرسة الصناعة في حي الأربوية ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح بعضهم حالاتهم خطرة، فضلاً عن الأضرار المادية التي لحقت بالمكان.
من جانب آخر أفاد مركز المصالحة الروسي ورصد تحركات اللاجئين، بأن أكثر من ألف لاجئ عادوا إلى سورية من أراضي الأردن ولبنان، خلال الــ 24 الساعة الأخيرة، عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، ومعبر نصيب.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري، خلال الـ 24 الساعة الأخيرة، بعملية تطهير الأراضي من الألغام على مساحة 2.8 هكتار في محافظتي، درعا ودمشق، وذلك بالإضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 39 عبوة قابلة للانفجار.
وهذا يؤكد مجدداً حرص الدولة السورية على إعادة الامور الى نصابها بهدف تسهيل عودة كل المهجرين بفعل الارهاب الوهابي الاخواني الى مناطقهم وأماكن سكنهم، وهو ما تعمل لتحقيقه بشكل متكرر.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051