سيطر نارياً على الأتوستراد الدولي بين دمشق وحلب.. الجيش يتقدم في خان شيخون ويقطع إمدادات الإرهابيين ويكثف ضرباته الصاروخية والمدفعية في محاور تحركهم
انسجاماً مع سياساتها المراوغة تواصل أطراف التآمر على سورية دعمها للتنظيمات الإرهابية للإبقاء عليها كورقة وأداة لمشاريعها التخريبية في سورية، حيث يمثل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أحد تلك الأطراف التي تمارس هذا الدور عبر إرسال الذخيرة والآليات إلى المرتزقة في محاولة يائسة لإنقاذهم من ضربات الجيش العربي السوري القاضية، وذلك استمراراً لمسلسل تهريب مئات الإرهابيين للانضمام إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب.
ذلك يأتي في وقت نفذت فيه وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على محاور تحرك المجموعات الإرهابية بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي رداً على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد واعتداءاتها على المناطق الآمنة والبنى التحتية.
الجيش العربي السوري يواصل معاركه بمهارات قتالية عالية، وعمليات نوعية ضد أوكار الإرهابيين وتحصيناتهم، حيث يكبدهم المزيد من الخسائر في الأفراد والعتاد، كما يخوض اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية في محيط خان شيخون ومناطق ريف إدلب، وهو ما سيفشل جميع المخططات العدوانية في استهداف سورية وشعبها، خاصة وأن رعاة الحرب الإرهابية ما زالوا يراهنون على ما تبقى من تنظيماتهم الإجرامية المرتزقة للإيغال أكثر في سفك دم الشعب السوري، ولم يتعظوا من فشلهم وخيباتهم المتلاحقة بعد، ويتوهمون أن بإرسالهم المزيد من الإرهابيين عبر الحدود، وتزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة الفتاكة المصنعة في الغرب المتصهين سيحققون ما عجزوا عن تنفيذه، لكن إصرار الدولة السورية في القضاء بشكل نهائي على الإرهاب المصدر إليها سيحول دون ما يصبون إليه ويوصد الباب أمام مشاريعهم الاستعمارية الجديدة.
وفي هذا السياق أكدت الأخبار الواردة من ريف إدلب الجنوبي أن وحدات الجيش تتقدم في أطراف مدينة خان شيخون، وذلك من المحورين الغربي والشمال الغربي للمدينة، وسط معارك عنيفة مع الإرهابيين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن قواتنا الباسلة ثبتت نقاطها على بعد 500 متر من الأوستراد الدولي شمال خان شيخون وتشرف عليه نارياً، قاطعة بذلك إمدادات الإرهابيين باتجاه المدينة.
السيطرة على تلك النقاط جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع العصابات الإرهابية في المنطقة، وسلسلة غارات جوية على مواقعهم في خان شيخون، وركايا وكفرسجنة والشيخ مصطفى جنوب إدلب، وقطع خطوط إمداداتهم وتدمير مقارّ متعددة وآليات تابعة لهم.
وفي هذا السياق تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها باتجاه مواقع انتشار إرهابيي «جبهة النصرة» والمجاميع التابعة لها بريف إدلب ووسعت نطاق سيطرتها في ريف خان شيخون الغربي بالريف الجنوبي لإدلب بعد أن كبدت الإرهابيين خسائر كبيرة، وذلك وسط معارك عنيفة، تمكنت فيها وحدات الجيش من اقتحام الجهة الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون وبدأت بالتقدم فيها، وتواصل قواتنا الباسلة تقدمها لتصبح، على بعد كيلومترين من الطريق الدولي بين حلب ودمشق، الذي يوجد فيه الإرهابيون.
وذكر مصادر إخبارية أن عمليات وحدات الجيش تركزت خلال الساعات الماضية باتجاه تحصينات ومناطق انتشار إرهابيي «جبهة النصرة» بريف المدينة ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين بينما لاذت أعداد كبيرة بالفرار.
ولفتت المصادر إلى أن وحدات الجيش نفذت ضربات صاروخية ومدفعية قضت خلالها على عدد من الإرهابيين مبينة أن المعلومات الميدانية تؤكد المعنويات المنهارة للمجموعات الإرهابية في مناطق وجودهم.
وإلى الشرق من خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب أشارت إلى أن وحدات من الجيش نفذت سلسلة عمليات مركزة باتجاه مواقع وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية أسفرت عن تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية في ريف إدلب توقّف الرتل العسكري التركي المعادي بالقرب من معرّة النعمان جنوب المحافظة نتيجة الغارات المكثفة في محيط تحرّك الرتل.
وكان رتلان عسكريان تركيّان دخلا الأراضي السورية اليوم أحدهما يضمّ 28 آليةً ثقيلةً بينها 7 دبابات و6 عربات وشاحنات باتجاه ريف إدلب الجنوبي، فيما دخل رتل آخر باتجاه مدينة سراقب شرق المحافظة.
هذا وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، استأنفت وحدات الجيش العربي السوري معاركها في ريف إدلب رداً على خروقت الإرهابيين في مناطق خفض التصعيد.
دمشق- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051