من نبض الحدث..أوراق العدوان تتعرى .. والميدان السوري يكتب نهاياتها

لم نكن لننتظر ساعات الحسم الأخيرة التي يخوضها جيشنا الباسل من أجل دحر الإرهاب من ثرى إدلب الخضراء وكل بقعة سوريّة ..لم نكن ننتظر لندرك حجم الدور التركي التآمري الذي بدا واضحاً وجلياً منذ بدء العدوان على سورية… بل وكان عاملاً من عوامل ودوافع العدوان مهد له من زمن وأضمر الشر والعدوان ولم يدخر جهداً من أجل تأجيج ودفع قوى الإرهاب إلى ممارسة المزيد من أحلامها إلا وفعله.
واليوم مع التقهقر الأخير لقوى العدوان وإفلاسها في تحقيق أي شيء يظهر التركي عارياً إلا من أكاذيبه التي ملأت العالم …يدفع بما يستطيع لينجد مرتزقته الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة …وحين يصطدم بجدار الصد ويفهم الدرس جيداً أن الأرض السورية مسيجة بحماتها يقفز فوراً إلى محاولة ابتكار أساليب جديدة بالكذب والادعاء غير الصحيح…رتل مدرع ماذا يفعل ولماذا يتجه نحو الأرض السورية؟… وحين يدعي أنه يتجه إلى نقطة مراقبة متفق عليها لابد من طرح السؤال البديهي: هل تحتاج نقطة مراقبة هذا الحجم من الدعم …وكيف ولماذا بهذا التوقيت؟… هي نقطة مراقبة ويفترض أنها كذلك ولا علاقة لها بأعمال قتالية …فلمن كل هذا العتاد..؟
مهما كانت الأكاذيب كبيرة وربما متقنة فلن تنطلي على أحد فالأمر لا يحتاج إلى عناء ولا ذكاء ولا تفسير من أحد…هي حلقة من العري القيمي والأخلاقي والإفلاس التركي في كل شيء بدءا من الدروس التي لم يتعظ منها أردوغان في الانتخابات البلدية إلى ما يجري الآن في تركيا ..المشهد في تعقيداته ليس خارج القراءة التي تشي أن الهزيمة تحيق بأردوغان وعصاباته ومحاولات الزج بالمزيد من التدخل في الشأن السوري، ودعم الإرهاب لن ينفع أبداً ولن يصدر مشاكله الداخلية التي ستطيح به إن عاجلاً أم آجلاً.
فالعري الذي حل به وبغيره من داعمي الإرهاب لم يترك شيئاً إلا وحاول التستر به، لكنه بالنهاية وصل إلى مرحلة العجز التام فلا الارتماء بأحضان ترامب يمكن أن ينفع, ولا أضغاث أحلام ما يسعى إليه من احتلال تحت مسميات المنطقة الآمنة, ولا ندري كيف تكون منطقة آمنة وهو العدو الذي يتفنن كل يوم بالمزيد من أساليب الكذب ليمارس إرهابه وينفث أحقاده الدفينة؟.

كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 20-8-2019
الرقم: 17051

 

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي