حكاية.. لا تنطق بها شفاه المرايا

الملحق الثقافي:سامر منصور

جاءت قافلة كبرى
بحثت في كهف من أشياء
عن إنسانٍ
لم تجد سوى ظلٍّ يجمعها
ويمضي في كهفٍ برّاق
أصغوا لحفيف الأموال
أصغوا لموسيقى الدينار
جاء يسوع يمشي
على ماء الدمع
في هذي الأرض الحمراء
والكل ينتعلُ دماء
نوحٌ يدعو يا الله
أرجوك هبنا لو غيمة
أرجوك مطراً يا ربي
أهلكنا طوفان الأخشاب
كل الأشجار صناديقٌ
قلبي مجذاف يبحث
في بحر الشهداء
عن طفلٍ كان نبياً
عن شيخٍ كان تقياً
عن أمٍّ أعطت بسخاء
يا رب أمطر رحمتك
ارفع عنا غطاء التابوت
لسنا نرضاه لأحبتنا
سماءً..
لسنا نرضاهُ سماءْ!
وقال قائلٌ:
ربي تعلمني تقيّاً
ما بالي في بطن حوت
يملأ بالزبد الأرجاء؟!
حوت فَسادٍ
زلزل أرضي
بطنه مرسى للأشياء
عيناي ازرقت يا ربي
شوقاً للبحر وللنهر
والحوت يبلعُ من عمري
يبلع كل ثمينٍ حولي
من فتحة رأسه
من فمه
ومما تحت الذيل
يبلعُ يبلعُ
كيف يشاء!!
وفوق الأرض مشى نرسيسُ
قال فتاتي هي مرآتي
لا بل بيتي
بل أملاكي
يا نرسيسُ اقلب عينيك
إلى الداخل
وانظر في أعماقك
اخلع عنك عيوناً مداحة
واعلم أن العبرة
في حكاية
لا تنطق بها شفاه المرايا
قال أبوابي المرايا
قلت لا تدخلك إلا الوهم
وهذه المدن مقبرةٌ
صورة نرسيس شاهدةٌ
ما من بيت تدخلهُ
ما من مبنى
ما من محفل
إلا والألوان مرايا
نرسيس يطلُّ علينا
من عملتنا من غفلتنا
من مُقلتنا
كابوسٌ
والآمالُ شظايا
ما من بابٍ عال
إلا كغطاء الحفرة
يقبع تحته رابوصٌ
يفطر من أكل عيالي
يلبس يركب يترفه
من عرقي
ومُقلة آمالي
الوردة لا شوك ليحرسها
الوردة تلبس تاج الشوكِ
تبحث عن ماءٍ لتغسل قدميها
عن شمسٍ تفركُ عينيها
والأرض صليبٌ يا ربي
بخطوط الطول وبالعرضِ
أحملها أم تحملني
أرضي؟!
أطير وجناحيَّ حقائب
جوفي ذكرى
وقلبي غائب.

 التاريخ: الثلاثاء20-8-2019

رقم العدد : 17051

آخر الأخبار
بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس