شرطة أردوغان تقمع مظاهرة احتجاجية في ديار بكر … «الأوروبــي» : إقالــة رؤســاء البلديــات انتهــاك للديمقراطيــة
قمعت شرطة النظام التركي مظاهرة في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا مستخدمة العصي ومدافع المياه لتفريق محتجين على إقالة نظام رجب طيب أردوغان رؤساء بلديات ديار بكر وماردين ووان.
وتجمع المتظاهرون وفق ما ذكرت وكالات أنباء قرب بلدية ديار بكر لليوم الثاني على التوالي وبدؤوا اعتصاماً قبل أن تتدخل شرطة أردوغان لقمع المحتجين بالقوة بينما ظل مقر البلدية مغلقاً بحواجز حديدية.
الإجراءات القمعية التي اتخذتها سلطات أردوغان في جنوب شرق البلاد بحجة مكافحة الإرهاب كانت محط انتقاد الاتحاد الأوروبي حيث أعرب عن قلقه البالغ من تصرفات النظام التركي، وقال بيان صدر عن ممثل وزارة الخارجية الأوروبية: إن إقالة واعتقال السياسيين المحليين وتعيين تابعين للسلطة بدلاً عنهم، حرمان للناخبين من التمثيل السياسي على المستوى المحلي ويهدد بشدة بإلحاق ضرر بالديمقراطية المحلية.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذه الإجراءات تضع محل الشك نتائج الانتخابات الديمقراطية التي جرت، في 31 آذار الماضي.
بدورها اعتبرت «حركة المجتمع الديمقراطي في تركيا» قرار4 عزل 3 رؤساء بلديات بأمر من أردوغان، انقلاباً سياسياً على الديمقراطية بأسلوب جديد.
الحركة وفي بيان أصدرته أمس قالت: احتلال بلديات آمد وماردين ووان، هو ضربة لإرادة الشعوب وانقلاب سياسي فاشي ضد الديمقراطية لكن بأسلوب جديد ضارباً عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية والحقوقية.
وطالب البيان المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته حيال ما يجري، والضغط على تركيا والعمل على إعادة البلديات إلى أصحابها، مضيفاً إن هذه الخطوة جاءت بإشراف من الحكومة التركية لعدم تحمل نتائج انتخابات البلديات في تركيا وباكور كردستان وفقدانهم لأكبر وأكثر المدن الاستراتيجية، بما يدل على عدم قبولهم بنتائج الانتخابات.
وكان وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو أعلن أول أمس إقالة رؤساء بلديات ديار بكر وماردين ووان جنوب شرق تركيا ، فيما داهمت شرطة هذا النظام مباني البلديات الثلاث وحاصرتها ومنعت العاملين من دخولها كما قامت بعمليات اعتقال شملت العديد من أعضاء وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي المعارض.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-8-2019
رقم العدد : 17052