انتظروا..إنا معكم منتظرون

 

 

 

 

تزداد المعارك في إدلب ضراوة ويتتابع تحرير أرضها قرية إثر قرية، يرتفع منسوب الهول الذي يقع فيه الإرهابيون، والجيش العربي السوري يدك معاقلهم وهم يفرون أمام تقدم نيرانه، وهم ينتظرون دعم المعول عليه النظام التركي الخسيس.
منطقة خفض التصعيد لم تلتزم تركيا في تنفيذ ما يخصها بهذا الجانب، وكانت نقاط مراقبتها هي مصدر النيران الموجهة ضد الجيش العربي السوري في وقت ما جعل الرد الحاسم السوري يفضي للتقدم تجاه إدلب بمثابرة دون توقف رغم طلب التهدئة.
ولأن القوات السورية تتقدم في خطوط التحرير للقرى السورية، ومساندة الحليف الروسي الذي حنثت تركيا بالتعهد أمامه، بتفكيك وسحب عناصر النصرة، إلا أنها كانت تدعمهم مرة إثر أخرى، إلى أن ارتفع صوتها لإعلان المنطقة الآمنة التي تحلم.
ولأن تركيا انتقلت من ضامن ضمن ثلاثة لإخراج الإرهابيين من سورية والوصول بها إلى حالة الاستقرار، والالتزام بوحدة أراضيها، وضمان سيادتها على كامل جغرافيتها، انتقلت تركيا لتسفر عن أنها الضامن لسلامة الإرهابيين ودعمهم.
أردوغان المتخبط في خساراته المتوالية داخل تركيا، جعلته يفقد صوابه ويغرق في نرجسيته ويغوص بالتورط مع الإرهابيين، وفي مستنقع التدخل مع جبهة النصرة، في محاولة تصنيع المنطقة الآمنة مع الحليف الأميركي
الأميركيون لم يعلنوا أوراقهم تجاه المنطقة الآمنة، حيث لم يُتَّخَذْ قرار في الدولة العميقة، والاختلاف كبير بين الكونغرس الذي لم يوافق على طلب أردوغان، بينما خارجية بومبيو تحاول تهدئة أردوغان بوعودها كفكفة ميليشيا قسد التي تهابها تركيا عنه.
المنطقة الآمنة التي أطلقوا عليها ممر السلام، لتهجير السوريين الذين لجؤوا لتركيا في ظل الأزمة ليكونوا هم الحزام الآمن الذي ترغب به تركيا، وهي تريده على طول الحدود السورية التركية، ولعمق ينوف على أربعين كيلو متراً داخل الأرض السورية
اليوم تَقَدُّمْ الجيش العربي السوري الذي يسحق فصائل الإرهاب ويقوض المساحات التي يسيطرون عليها، يجعل صراخهم يرتد من أردوغان بإرسال أرتال من الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة ليصبح شريك الإرهاب بالأصالة قوة احتلالية سافرة.
للصبر حدود وصبر السوريين بدأ ينفد من غطرسة جار فتحت له سورية كل الأبواب في وقت ما، وبادل الكرم بالجحود، مصرحاً بحلمه السلطاني وبإمامته للمصلين في المسجد الأموي، وامتداد عناصره العسكرية على الأرض السورية.
لم يكتفِ بتمرير الإرهابيين وفتح مسارب لدخول رعاع العالم إلى سورية، بل رقص على كل الحبال السياسية، فبينما هو على طاولة آستنة، تستهدف قواته السوريين، وأثناء زيارته لروسيا كانت الأسلحة والمقاتلون الأتراك تتدخل لمساندة الإرهابيين.
يحتل عفرين ويبني مشفى يطلق عليه الحديقة العثمانية، في وقاحة سافرة يضمر فيها رغبته أن تكون سورية الحديقة الخلفية لتركيا، في تصدير لخيباته الداخلية مع المعارضة التركية وانشطار حزبه وتشظي عناصره وتخلخل شعبيته المناصرة له.
الرد العسكري السوري وإنجازاته وتقدمه لتحرير إدلب والريف الذي يسترده تباعاً يعلن للعالم، أن كل شبر على الأرض السورية ملك السوريين، لا منطقة عازلة ولا منطقة آمنة، وكل غريب على الأرض السورية لم يدخلها بشرعية مرفوض تماماً.
العالم ينتظر إلى أين يمكن أن تصل الأمور في سورية، ونقول للعالم أجمع نحن معكم منتظرون انتصارات جيشنا الباسل، وبيان تحرير كامل الأرض السورية، أما كل ما دون حريتها وتحريرها هو ملك السوريين وحدهم دستوراً وانتخابات مختلفة، السوريون منتصرون لعراقتهم لسوريتهم، بعيداً عن كل الحسابات التي حاول أعداؤهم إغراقهم فيها..
شهناز فاكوش
التاريخ: الخميس 22-8-2019
رقم العدد : 17053

 

آخر الأخبار
هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية الحلبي في مؤتمر الطاقات المتجددة: من التبعية إلى الإبداع... والتعليم العالي شريك وزير الصحة ومحافظ إدلب يُجريان جولة ميدانية لتفقد المنشآت الصحية المتضررة بريف إدلب غياب الفيلم السوري عن مسابقة الأطفال في "الاسكندرية" قهر الاغتراب.. في وجوه الرواية وتمرّد الحياة الفاضلة مينه: نصرة الفقراء والبؤساء والمعذّبين في الأر... هجوم إسرائيلي يُطيح بقيادة الظل .. مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه الإصلاح الضريبي في سوريا.. ثقة تحتاج لترميم لجان وصلاحيات وصولاً إلى صيغ مناسبة للعدالة بالضريية رحلة أوروبية جديدة تصل دمشق وتدشّن خط طيران مباشر بين سوريا ورومانيا التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. إجراءات سورية أردنية جديدة لتنظيم عبور الشاحنات وتعزيز التبادل التجاري " مثقف السلطة بين عهدين ".. تضخّم الذات والخوف من الرقيب اللاذقاني : الثورة السورية أعادت لي هويتي ... معالجة مشكلات المياه في قطنا وضمان عدالة التوزيع على مختلف الأحياء "أفراح الكرامة"... فسيفساء فنية تحتفي بالهوية السورية أيام وزان ريتا حلبي في تجربة أداء "ملف نفسي"