يوميات الفن تخلد معالم المدن..مهنـــــد صبــــــح يوثـــــق يوميـــــــات اللاذقيـــة

ليست المدينة جغرافيا وبناء وكفى، هي نبض الناس وعملهم وابداعهم، وكل نشاط ثقافي وحضاري حقيقي، نمضي يومياتنا فيها دون أن نفكر كيف نوثقها، نجعلها لحظات خالدة، ولكن ثمة من يفعل ذلك ويقدمه لنا باللون، او الحرف أو النبض، إنهم المبدعون الحقيقيون، هذا ما فعله الفنان مهند صبح، فمن خلال ثلاثين عملا فنيا احتفت باللاذقية وما تختزنه من جمال طبيعتها وعظمة آثارها وأوابدها التاريخية وتعدد المهن فيها وصور من الحياة اليومية لمدينة حية ضمها معرض الفنان التشكيلي مهند صبح الذي تستضيفه دار الأسد للثقافة باللاذقية.
وحسب ما قدمته فاطمة ناصر في تقريرها الذي نشرته سانا فإن المعرض الذي جاء تحت عنوان «اللاذقية الجميلة» طغى عليه الأسلوب الواقعي التصويري في رصده جزءا من المشهدية اليومية للحياة في اللاذقية «البحر وزواره.. التسوق اليومي.. الصيادون.. والباعة» وعدد من أشهر مواقعها الأثرية كقوس النصر وكنيسة اللاتين إضافة إلى الكثير من الطبيعة الصامتة التي استمدها الفنان من جماليات التنوع الطبيعي في اللاذقية من بحر وجبال وأنهار وبحيرات.
هذا الأعمال التي جاءت بتقنية الألوان الزيتية والتي تطلب التحضير لها أكثر من عام ونصف العام أحب من خلالها الفنان صبح تسليط الضوء على جمال مدينة اللاذقية كما يوضح في تصريح لـ سانا لتحمل أعماله قيمة إضافية إلى قيمتها الفنية وليكمل ما بدأه في معرضه الأول قبل عامين «سورية إلى شط الأمان» والذي اختار من خلاله توجيه التحية للجيش العربي السوري وتمجيد انتصاراته.
الفنان من خلال اختياره «اللاذقية الجميلة» اختار لنفسه «الطريق الصعب» كما يرى الفنان محمد أسعد «سموقان» فالتسجيل للاذقية بمختلف حالاتها وحياتها اليومية يحتاج إلى الكثير من العمل للخروج من «الإشكالية المزدوجة» في مشابهة العمل الفني لصورة الواقع أو عدم مشابهتها معتبرا أن الفنان صبح الذي يأتي كموهبة ومن دون دراسة أكاديمية «يسير في الاتجاه الصحيح ومن خلال الاستمرار سيصل إلى الأفضل».
من جانبه رأى الفنان أحمد علاء الدين أن التجربة الثانية للفنان صبح استطاعت أن تخلق له بصمته الخاصة في أعماله التي أحب من خلالها رسم اللاذقية عن طريق الصور أو الرؤية الشخصية في حالة تسجيلية للواقع تتطلب الكثير من الدقة.
بدوره رأى الفنان التشكيلي والمهندس المعماري رامي اسماعيل في تجربة الفنان صبح «المسحة اللونية والتقنية الجميلة» في تناول الواقع الذي يتطلب رؤية خاصة بالفنان وشاعرية وانتقاء الأعمال بكثير من الشفافية لافتا إلى أنه «يمتلك جرأة أكبر في كسر القواعد الفنية وخلق شيء جديد ولا سيما أنه هاو للفن».
والفنان صبح مدرس جغرافيا قدم للفن في رحلة ذاتية لم ينتسب فيها إلى أي معهد ولم يتلق أي دراسة أكاديمية ليجد لموهبته مكانها من خلال معرضين فنيين وعدد من المعارض الجماعية خارج سورية.

التاريخ: الجمعة 23-8-2019
الرقم: 17054

 

 

 

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات