إطفائيـــون بالفطـرة.. ولكـــن..!!

شهدت قرى ومدن ومحافظات القطر العديد من الحرائق اختلفت وتعددت وتنوعت ما بين حرائق الغابات، وأخرى في المحاصيل الزراعية بأنواعها المختلفة، وثالثة تميزت هذا العام بكثرتها تمثلت بحرائق في الحدائق العامة وحدائق المنازل وما شابه..!!
وهذه ازدادت خلال هذه السنة نتيجة لكثرة الأمطار التي هطلت خاصة في الفترة الأخيرة ما ساعد كثيراً على نمو النباتات والأعشاب خاصة قرب البيوت والمنازل وفي الحدائق والوجائب المنزلية.
هذه الحرائق استلزمت جهوداً مضاعفة وخلفت تحديات إضافية عانى منها رجال الإطفاء والدفاع المدني وتحملوا أعباء إضافية في مواجهتها أضيفت إلى مهامهم وعملهم، حيث إنها زادت من هموم مهنتهم التي هي في الأساس تعاني متاعب ومشكلات عديدة ويعترضها صعوبات ومعوقات كثيرة تبدأ بنقص في الكوادر وآليات وإجراءات التدريب والتأهيل مروراً بنقص المعدات والمستلزمات اللازمة بأنواعها وأشكالها جميعاً وصولاً إلى الظروف القاسية والصعبة جداً التي يعمل بها رجل الإطفاء متلازمة تماماً مع قلة المردود المادي والذي من الواجب والمسؤولية إعادة النظر به جذرياً، فمن غير المعقول، ومن غير المنصف أن يعمل رجال الإطفاء في مثل هذه الظروف والبيئة القاسية والمريرة في ظل مردود مادي لا يكفي وجبة أو وجبتي فطور..!!
مئات وربما آلاف الحرائق وقعت بأشكال ونماذج متعددة بسيطة ومتوسطة وضخمة انبرى لها عناصر الإطفاء والدفاع المدني بكل شجاعة ومسؤولية تمكنوا بما يملكون من وسائل ومعدات وأدوات عادية لا ترتقي إلى مستوى العمل الموكل إليهم ولا تتناسب مع ظروف هذا العمل وتداعياته من إخمادها والسيطرة عليها ومنع توسعها وبالتالي منع المزيد من الضرر والأذى.
هؤلاء الرجال والعناصر يستحقون بعد التحية والتقدير والاحترام أن يتم النظر بآليات وطرق منحهم المكافآت والحوافز وزيادة مدخولهم المادي أسوة بغيرهم من عمال المخابز والنظافة وغيرهم.
ثم ما المانع ان يكون للإطفاء هيئة مستقلة تابعة للوزارة مباشرة وبذلك يكون لها حرية اكبر في العمل وتتفلت من مزاجية مجالس الوحدات الادارية وسوء تصرف البعض.
عناصر الإطفاء كغيرهم من العناصر والكوادر البشرية في بلدنا أثبتوا جدارتهم ووطنيتهم وكانوا وما زالوا وسيبقون مع زملائهم في المؤسسات والوزارات الأخرى حصناً منيعاً لأي خطر قد يهدد وطنهم.. كيف لا ومعظمنا إطفائيون بالفطرة..؟!!

هزاع عساف
التاريخ: الأحد 25-8-2019
الرقم: 17055

آخر الأخبار
وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت