تنمية الأرياف

 

 

قد تكون هناك مشاريع تدعم بعض جهود المرأة الريفية هنا أو مبادرات شابة لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في الأرياف السورية إلا أن واقع الحال يتحدث عن ضرورة النهوض بتنمية شاملة للريف الذي هو بالأساس كان بحاجة لهذه التنمية والاهتمام وخاصة لجهة الخدمات والمرافق العامة من طرق وصرف صحي ومياه وهاتف.. فقد يفاجأ البعض بأن واحدة من قرى ريفنا الجميل ما تزال بعض خطوطها مقطوعة منذ سنوات، فالخطوط هوائية حتى الآن ويقال إن هناك عملا لتحديث مقسم الناحية التي تتبع لها القرية وإلى الآن لم ير المواطنون نتائج تذكر.
وفي القرية نفسها بقي جزء من الطريق العام متروكاً بلا (تزفيت) لأكثر من عامين وهو الطريق الوحيد في القرية والذي يصلها مع العالم الخارجي، وقد عانى السكان الأمرين خلال هذه الفترة من مسألة النقل والانتقال وتكبدوا تكاليف مضاعفة نتيجة سوء الطريق وعدم قبول أصحاب المركبات العامة الدخول فيها.. وكثيرة هي الحالات التي قد لا يتسع المجال لحصرها والإشارة إليها ولعل أكثرها شهرة تلك التي تتحدث عن قرى تقبع على كتف نهر وينام سكانها وهم عطشى..!!
المهم في هذا أن نتحدث عن حجم سكاني ليس بالقليل يتواجد في معظم الأرياف السورية وهؤلاء أغلبهم يعمل في الزراعة على محدوديتها، إلى جانب أعمال أخرى بالنظر إلى ما تشهده الزراعة اليوم من تداعيات منها ضعف التسويق وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي وعدم توافر المواد الآمنة من أدوية زراعية وبذور وغيرها بالشكل المطلوب.. ومن أكثر ما يواجه سكان الأرياف حالياً هو الحاجة الماسة إلى مياه الشرب وخدمات البنية التحتية والطرق، وكذلك الاتصالات.. فمهما يكن الاهتمام بالمدن الكبرى ومشاريعها مهماً يبقى الحديث عن تنمية الأرياف من الأولويات في ضوء تراجع الوضع المعيشي للشريحة الأوسع من المواطنين واضطرارهم للبحث عن مصادر دخل جديدة قد لا تتوافر في مناطق بعيدة..ولعل أهم دافع يجب أن يحفز الجهات المعنية للسير في هذا الاتجاه هو ضرورة الحد من الهجرات الداخلية نحو مراكز المدن وتثبيت السكان في أراضيهم ومناطقهم حتى لا نصل إلى مرحلة تفرغ فيها الأرياف من سكانها.

محمود ديبو
التاريخ: الأحد 25-8-2019
الرقم: 17055

آخر الأخبار
تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي   ستة مشاريع استثمارية قيد الإنجاز للسكن الجامعي بدمشق