تؤكد الدورة الجديدة لمعرض دمشق الدولي التي افتتحت أمس قدرة وقوة الدولة السورية في مواجهة الضغوط والعقوبات الأميركية والغربية، وفي سرعة الخروج من آثار وتداعيات الحرب العدوانية، وإصرارها على إعادة إعمار ما دمره الإرهاب من خلال كوادرها الوطنية وإمكاناتها الذاتية، وأيضاً من خلال رجال الأعمال والشركات في الدول الحليفة والصديقة..كما تؤكد انتصار هذه الدولة على الإرهاب وداعميه رغم عدم انتهاء الحرب حتى الآن، بما في ذلك انتصار ثقافة الحياة عند شعبها على ثقافة الموت والإرهاب.
وتثبت هذه الدورة بالدليل القاطع ثقة الدول المشاركة البالغ عددها 38 دولة ومئات الشركات العالمية (عامة-خاصة) بالدولة السورية وبقدرتها على إيجاد الحلول والتغلب على الضغوطات التي تتعرض لها، وأيضاً ثقة هذه الدول والشركات بالاستثمار في السوق السورية، وبإمكانية المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، رغم التهديدات التي أطلقتها وتطلقها الولايات المتحدة بحق المشاركين في المعرض..الخ
في ضوء ما تقدم وغيره نستطيع القول إن معرض دمشق الدولي ليس مجرد معرض تجاري أوإعلاني إنما يشكّل تظاهرة كبيرة ذات أهداف وأبعاد سياسية واقتصادية وتجارية وفنية وثقافية، كما أنه بوابة رئيسية لدخول الشركات العالمية ورجال الأعمال إلى السوق السورية للمشاركة في الاستثمارات المتاحة، وفي إعادة الإعمار..وضمن هذا الإطار نعتقد أن اجتماعات غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، وعقد المؤتمر الأول للغرفة على هامش المعرض ستكون له نتائج إيجابية جداً على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الحليفين، وعلى زيادة التبادل التجاري بينهما، وعلى مواجهة الحظر الاقتصادي المفروض عليهما ظلماً وعدواناً من قبل أميركا وبعض الدول.
ونختتم بالتأكيد على أهمية وضرورة استثمار هذه التظاهرة أفضل استثمار من قبل حكومتنا وفعالياتنا الاقتصادية والتجارية المختلفة لما فيه خير وطننا ومواطنينا في قادمات الأيام..وكل عام وشعبنا وبلدنا بألف خير.
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059