عنوان المرحلة وعلامتها الفارقة

 

 

 

 

رسالة انتصار جديدة.. تبعث بها سورية إلى جميع دول العالم المحبة للسلام، بعنوان «من دمشق إلى العالم» وهو شعار الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي، وأما الدول التي تعيش على الأحلام الاستعمارية وأوهام الهيمنة والسيطرة على الشعوب، فهي خارج المقصود بأي رسالة، سواء كانت سياسية أم عسكرية أم اقتصادية أم غيرها من الرسائل، وما أكثرها، وذلك لأنها أصبحت نتيجة لأفعالها المشينة والعدوانية خارج الاهتمام.
وأما الرسالة السورية الأهم، فهي رسالة الميدان في المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، وغيرهما من التنظيمات التي أوغلت في سفك الدم السوري الطاهر في كل أنحاء سورية، بدعم من أطراف عديدة في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني والأنظمة التابعة لها في أنقرة وممالك ومشيخات البترودولار.
وحيث إن الانتصار السوري على الإرهاب المتعدد الجنسيات أصبح علامة فارقة في المرحلة الحالية وعنواناً لها، لجهة أنه ساهم بشكل أساسي في وضع مدماك جديد في البناء الدولي الجديد والمرتقب، بعد تغيير موازين القوى على الساحة الدولية، لمصلحة الدول المؤمنة بحق الشعوب وإرادتها الحرة، بعيداً عن الغطرسة والعنجهية والاستغلال.
وما قول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام دبلوماسيي بلاده منذ يومين بأن الدول الغربية تعيش حالة من الضعف والتردي، إلا اعتراف واضح وصريح بانتهاء عصر الهيمنة الغربية على العالم، والتي بدأت مع فرنسا في القرن الثامن عشر، وبعدها «بريطانيا العظمى» في القرن التاسع عشر، وانتهاء بالهيمنة والبلطجة الأميركية التي انتهكت فيها واشنطن كل القوانين الدولية والمبادئ الأممية منذ تفكك الاتحاد السوفييتي إلى يومنا هذا.
وجميع الدول التي ذكرها ماكرون في خطابه وهي روسيا والصين والهند، والتي تعد بيضة القبان في العلاقات الدولية في نهاية مرحلة الإرهاب الداعشي والقاعدي، والتي وقفت دون مواربة وبشكل جدي إلى جانب سورية في محاربتها للإرهاب ودعمتها بأشكال متعددة، وذلك لإيمانها بحق الدولة السورية بالدفاع عن شعبها وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وهذا ما دفع بهذه الدول إلى الواجهة الدولية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً رغماً عن أنف الغرب الذي يكابر على الهزيمة.
راغب العطية

 

التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات