رفقاً بالشهداء

 

 

 

هلل وكبر المسلمون في المساجد مستقبلين عيد الأضحى المبارك. وقرعت أجراس الكنائس، إنه يوم الأحد، ويوم أنهى حجاج بيت الله الحرام يومهم الرابع من عيد الأضحى ليتحللوا من إحرامهم، احتفى المسيحيون بعيد انتقال السيدة العذراء.
إنها رسالة السماء للأرض. منذ الحرب على سورية وأعياد المسيحيين والمسلمين تتزامن أو تتوالى، رسالة للعابثين أن هذا الشعب واحد، لا تدركه الفرقة من بين يديه ولا من خلفه. تزدحم مقابر الشهداء بذويهم الزائرين كل يؤدي طقوسه على الجميع.
هل يتعظ من غدروا الوطن بعمالتهم وخيانتهم. فليتعظ أولو الألباب، يقيناً أن القتلة فقدوا ألبابهم. فلا عقل ولا وعي، ولا إدراك، وإلا أما شاهدوا كيف خرج أمثالهم من المناطق المحررة، أذلاء مخذولين، ناهيك عمن قُتِلَ منهم ومن كان نهشاً للضواري.
لم يكتف الحاقدون بمساعدة القتلة على الأرض السورية، لقتل الأبرياء وتدمير المرافق العامة. وتضييق الحصار على الشعب السوري. وإيذائه في كل الأرض السورية والمحافل الدولية، بل حرمانهم من الحج لبيت الله الحرام تسع سنوات.
هل الحج ملك لبني سعود ليحرموا اليمنيين والسوريين من موسم فريضة الحج، من أعطاهم الحق في حرمان المسلمين من شعيرة من شعائر الإسلام، هي ليست بكبيرة على من توضأ بدماء آل الرشيد وآل هاشم والسكان الأصليين.إنهم أبناء سعود الأُوَلْ
لم يرتو بعد القتلة ومن وراءهم من دماء شهداء دول الحروب التي أشعلوها. ومن دم أبناء الجزيرة العربية، ممن يناهضون البيت المالك. ما الفارق بين الوهابي محتل الجزيرة العربية، والصهاينة محتلي فلسطين. منتهكي حرمة المسجد الأقصى.
اتجه الضباع الصهاينة نحو المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أقفلت أبوابه في وجه آلاف المسلمين المتجهين لصلاة العيد.هل للصهاينة حق امتلاك أبوابه ومفاتيحه، لتوصدها في وجههم. كما أوصد بني سعود أبواب الحج؟.
المسلمون في العالم غافلون، والعرب نُوّمٌ في سبات أهل الكهف، لا صوت لأجل بيت المقدس، ولا صرخةً في وجه الاحتلال. على منابر خطبة العيد. صمتوا تسعة مواسم حُرِمَ فيها السوريون من أداء فريضة الحج، وأُلحق بهم اليمنيون، من بعد ؟؟؟.
إلى متى يسود الصمت والغفلة. كيف يمكن الخلاص من عدو اغتصب فلسطين والجولان، والأبواب مشرعة أمامه، في بلاد حُرِمَ العرب من دخولها. الدماء تروي الأرض العربية في ليبيا وسورية واليمن وبيد مَنْ؟؟مع الأسف معظم القتلة من بنيها.
رفقاً بدماء أهل فلسطين الزكية، رفقاً بأهليهم وذويهم، الذين يُمَارَسُ عليهم أقسى أنواع الاعتقال والتعذيب في الأرض المحتلة. رفقاً بأطفال اليمن الذين يحرمون من الغذاء والدواء، في استسلامٍ للموت البطيء. رفقاً بأبناء إدلب تحت حصار الإرهاب.
أين الأمم المتحدة؟ أين الشرعة الدولية مما يحدث في أرجاء الوطن العربي؟ أُُتْرِعْنَا قلقاً أممياً، وضقنا ذرعاً بصمت البعض ممن يَدَّعون صداقتنا. ولم يعد لاستدارة ظهر البعض ونأي النفس والتطنيش، لون ولا رائحة ولا طعم.لستَ بمسمع من في القبور
لم تسلم مدينة سورية من آثامهم، والعالم مازال بذريعة محاربة الإرهاب؛ ينال من أبناء سورية وأطفالها. ما يؤذي أرواح الشهداء باستهداف أبنائهم بقذائفهم الملعونة. تدعم تركيا إرهابيي إدلب بآليات ثقيلة غبر عابئة بأنها ستكون نعوشاً لهم في النهاية.
العدو لا يرفق بأرواح الشهداء، فهل من رفق بأبنائهم وَبِنَا من الغلاء الفاحش، الذي يمارسه عشاق المال ذوي البطون المنتفخة. تأتي الأعياد ليلبس العريان، ويشبع الجَوعان. فما بال الأسعار تطير بأحلام الأطفال إلى غير رجعة. أما من لفتة والمدارس على الأبواب، رفقاً بالأبناء والأمهات والجدات كافلات اليتامى لترتاح أرواح الآباء الشهداء ؟؟!..

شهناز فاكوش

التاريخ: الخميس 29-8-2019
رقم العدد : 17059

 

آخر الأخبار
مديريات المحافظة تستنفر لإنجاز التحضيرات قبيل  فعاليات معرض دمشق الدولي ذكرى مجزرة الشعيطات ..جرحٌ مفتوح في ذاكرة الفرات غزة تحت وطأة الجوع.. أزمة إنسانية تتجاوز حدود السياسة نزيه شموط لـ"الثورة": طباعة العملة الجديدة يمنح "المركزي" أداة تحكم بالنقد العام مزارعو محردة بانتظار قرار تأجيل الديون حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد